ثالث عملية إخلاء لـ مسلحى المعارضة فى دمشق
الأحد، 14 مايو 2017 12:05 م
بدأت عملية إخلاء حى القابون الواقع فى شمال شرق دمشق من مسلحى المعارضة، حسبما افاد التلفزيون السورى الاحد ما يمهد لتحقيق هدف النظام السورى بالقضاء على أى وجود مسلح فى العاصمة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، السبت ، أنه تم ايقاف العمليات العسكرية فى حى القابون بعد الظهر بعد أن اعلنت «التنظيمات الارهابية» قبولها باتفاق يقضى برحيل عناصرها من الحى.
وفى وقت مبكر السبت تقدمت القوات الحكومية داخل القابون لتبسط سيطرتها على ثمانين بالمئة من الحى، بحسب المرصد.
وتمكن مراسل وكالة فرانس برس فى داخل الحى الأحد من مشاهدة عشر حافلات تتقل المسلحين وعائلاتهم.
ويأتى اتفاق القابون بعد اتفاق مشابه هذا الاسبوع لإخلاء مناطق مجاورة فى حيى برزة وتشرين الدمشقيين اللذين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة منذ 2012.
ونقل التلفزيون عن محافظ دمشق "بدء خروج اول دفعة من مسلحى القابون".
واكد ناشط محلى بدء العملية.
وذكر عدى عودة لوكالة فرانس برس «ان الباصات تتجهز» مشيرا إلى أنها «تقف فى مناطق سيطرة النظام».
وأضاف الناشط «انهم يقومون بتسجيل اسماء الاشخاص الراغبين فى الخروج» من الحى.
واحرزت القوات النظامية منذ الاربعاء تقدما فى حى القابون و«تمكن الجيش السورى السبت من إكمال طوق دائرى حول العشرات من العناصر المسلحة داخل حى القابون ما أجبرهم على الاستسلام وتسليم سلاحهم»، بحسبما افاد مصدر فى قوات الدفاع الوطنى الموالية للنظام، فرانس برس.
والجمعة غادر أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المسلحين، برزة وتشرين باتجاه ادلب.
وعمليات الاخلاء هذه هى الاخيرة فى سلسلة من الاتفاقات بين الحكومة والمسلحين حيث يتم توفير ممر آمن للمسلحين مقابل رحيلهم بدون قتال.
ومايزال مسلحو الفصائل المقاتلة متواجدين فى احياء ثلاثة من العاصمة هى جوبر والتضامن واليرموك.
وتعتبر الحكومة السورية هذه الاتفاقات أفضل طريقة لانهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، لكن المسلحين يقولون انهم مضطرون لقبولها بسبب نيران النظام والحصار.
وانتقدت الامم المتحدة عمليات الاجلاء التى تعتبرها المعارضة السورية «تهجيراً قسرياً»، وتتهم الحكومة السورية بالسعى إلى احداث «تغيير ديموغرافي» فى البلاد.