أقباط ولكن.. درسوا بالأزهر

السبت، 13 مايو 2017 07:15 م
أقباط ولكن.. درسوا بالأزهر
البابا تواضروس
تقرير-ماريان ناجى

فتح تأييد الأنبا دانيال النائب البابوي، وأسقف المعادي لمقترح النائب محمد أبوحامد بدراسة الأقباط  فى جامعة الأزهر، وفصل دراسة الدين عن العلوم  ملف الأقباط الذين درسوا وتأثروا بالأزهر الشريف

عائلة أبناء العسال واحدة من أشهر العائلات القبطية، التي عاشت في القرنين السادس والسابع الهجريين، ودرست في رحاب الأزهر الشريف، وتلقي أبناؤها تعاليم الإسلام، واللغة العربية، فانعكست تلك الثقافة الإسلامية في كتاباتهم، بالإضافة إلى الشيخ الرئيس ابن قيصر الأزهري، وهو من رجال القرن الـ 13  مؤلف قبطي، وألف كتابا في نحو اللغة القبطية سماه التبصرة، على غرار مؤلفات النحو العربي.

ومن منا يستطيع أن ينسي العالم المصري ميخائيل الصباغ 1774-1816م، الذي درس في المدرسة الوطنية للدراسات الشرقية بباريس، ويذكر محمود المقداد في كتابه تاريخ الدراسات العربية في فرنسا : أنه درس علي أساتذة مصر، وممن ذكرهم الشيخ يوسف الخراشي الأزهري، أي أنه تعلم علي أيدي علماء الأزهر.

 وهناك تادرس بن وهبة الطهطاوي توفي سنة 1934، الذي التحق بالأزهر، وحفظ القرآن الكريم، ودرس علوم الحديث والفقه واللغة، وعندما تقدم للامتحان النهائي بمدرسة الأقباط، كان يترأس الامتحان رفاعة الطهطاوي، ومن مؤلفاته: «الخلاصة الذهبية في اللغة العربية». 

السياسي الوطني القبطي مكرم عبيد، الذي درس في الأزهر عامين في مقتبل حياته، فحفظ القرآن، وتلقي علوم الشريعة الإسلامية، حتي إنه كان يكسب معظم قضاياه أمام القضاء، لاعتماده علي محفوظه من الكتاب العزيز!

 القمص مرقص سرجيوس- خطيب ثورة 1919م، والذي قادها من فوق منبر الجامع الأزهر، بخطبه الحماسية ضد الاحتلال البريطاني! وكيف كانت ثقافته الإسلامية تساوي ثقافته المسيحية، وكان كثير الاستشهاد بالقرآن الكريم!

والصحفى القبطى جندي إبراهيم شحاتة 1864- 1928م  الذي تلقي دروسه في أحد الكتاتيب الإسلامية في مدينة جرجا، بصعيد مصر، كما درس في الأزهر الشريف، تحت اسم إبراهيم جندي، فتلقي علوم العربية والشريعة .

 ميخائيل جرجس درس بالأزهر من سنة 1885-1891م، وهو من أهم الشمامسة فى ذلك الوقت والشماس هى رتبة كنسية وفي هذه الفترة أتقن علوم النحو والصرف والبيان، كما استمع إلى ألفية ابن مالك من الشيخ محمد بصرة، وخلال السنة الثانية من دراسته بالأزهر رأى البابا كيرلس في صوت هذا الناشئ وفي حفظه السليم لكل ما تلقَّنَه من الطقوس والألحان المؤهلات الوافية لرسامته،  شماسًا فرسمه بيده الكريمة. ولما أتمَّ ميخائيل دراسته بالأزهر عيَّنه البابا مرتلًا بالكاتدرائية المرقسية، وازداد تقدير البابا لهذا المرتل المحب لكنيسته فعينه أيضًا مدرسًا للألحان في الإكليريكية في 2 نوفمبر سنة 1893م. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق