ماذا حدث في مرسى علم؟.. الخارجية تعد تقريرا مفصلا عن انتحار السائحة البولندية

السبت، 13 مايو 2017 02:54 م
ماذا حدث في مرسى علم؟.. الخارجية تعد تقريرا مفصلا عن انتحار السائحة البولندية
وزير الخارجية سامح شكرى
كتبت- أميرة عبد السلام

تحركات دبلوماسية حثيثة أعلنتها وزارة الخارجية مع جميع جهات التحقيق المعنية بمتابعة حادث وفاة السائحة البولندية الشابة التى لقت حتفها إثر القفز من نافدة مستشفى خاص بمنتجع مرسى علم.

الخارجية بطواقمها الدبلوماسية، تعد تقريرا رسميا عن هذا الحادث تحت عنوان ماذا حدث فى مرسى علم للفتاة ماجدالينا زاك، ذات الـ 27 عاما فى الفترة من 25 أبريل وحتى 30 أبريل هذا اليوم الذى انتحرت فيه لتفتح ملفا جديدا بين السفارة البولندية ووزارة الخارجية، لكشف ملابسات الحادث وإتمام جميع إجراءات نقل الجثمان إلى بولندا.   

أصدرت وزارة الخارجية، موافقة رسمية لحضور محقق خاص، عينه أهل الضحية لمتابعة الحادث، وأكدت مصادر دبلوماسية أنه يدعى ريدوكسى ويتابع مراحل التحقيقات كافة، بالتعاون مع الجهات المصرية بمنتهى الشفافية بالتعاون مع وفد التحقيق الموفد من وزارة العدل البولندية.

يأتى هذا بعد تلقى وزير الخارجية، سامح شكرى، اتصالا هاتفيا، أمس الجمعة 12 مايو الجارى من وزير خارجية بولندا، لمتابعة التحقيقات الخاصة بحادث السائحة، وأكد وزير الخارجية، خلال الاتصال، أن الجانب المصرى سيستمر فى تقديم جميع أشكال المساعدة والتنسيق وتبادل المعلومات مع الجانب البولندى خلال المرحلة المقبلة لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية.

ومن المقرر، أن تتسلم النيابة التقرير النهائى من الطب الشرعى الأربعاء المقبل بعد أسبوع من بدء الدكتور وليد ناجي، الطبيب الشرعي بالبحر الأحمر، بمشاركة أحد كبار الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، فى عملية تشريح لجثة السائحة البولندية، لبيان أسباب الوفاة وملابساتها خاصة التأكد من فرضية تعرضها للاغتصاب التى أكدتها مجموعة من التقارير الصحفية الأوربية والتى تتابعها الخارجية للرد عليها.

وتمت عملية التشريح في حضور المحقق البولندي الجنسية، وأيضا فريق التحقيق البولندي المكلف من قبل وزير العدل البولندى، مع المستشار نبيل أبوزينة، رئيس نيابة الغردقة، وتم أخذ عينات التشريح من الجثة، التي من المقرر أن يتم فحصها وتحليلها بمعامل مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، وتسليم نسخة من التقرير للنيابة العامة خلال أسبوع.

وزير العدل، والنائب العام لبولندا زبيجنييو زيوبرو، عقدا مؤتمرا صحفيا هو الأول، الأربعاء الماضى، وأعلنا إرسال فريق تحقيق إلى مصر للتحرى عن الواقعة، لافتًا إلى أن  الأخير كان على علم  بنتائج تشريح الجثة، التى لم يرد إطلاع عامة الشعب عليها، إلا أنه أعطى بعض التلميحات عنها والتى كان من ضمنها أنه من الممكن أن يكون موت «ماجدالينا» له علاقة بشبكة عالمية للإتجار بالبشر واستغلال السيدات جنسيًا، وأضاف أنه لا زال البحث والتحقيق جاريان حول «نموذج محدد» لتلك الجرائم، ولذلك لفت إلى أنه من الممكن أن يكون هناك ضحايا أخرى. 

القصة المتداولة عن هذه الفتاة البولندية «ماجدالينا»، أن أول من وجدها فى حالة إعياء هى أوكرانية، تعمل بطاقم الفندق، حيث وجدتها ملقاة على الأرض أمام غرفتها نصف واعية، وهى أول من رأتها، حيث قالت فى تحقيقات النيابة، إنها كانت في حالة صحية سيئة للغاية، وفور وجودها فى الطرقة قامت خدمة الفندق بإبلاغ الشرطة ثم نقلها إلى أقرب مستشفى، بالتعاون مع موظفين الشركة السياحية «رينبو تورز»، التى حجزت الرحلة للفتاة، ولكن المستشفى رفضت استقبالها، لأنها غير مؤهلة لتعامل مع الأمراض النفسية حيث كانت «ماجدالينا» تعانى من هياج وحالة نفسية غير متزنة وفق الكشف الظاهرى.

وخلال ذلك الوقت، اتصلت أسرة «ماجدالينا» لإعادتها إلى بولندا، ولكن الخطوط الجوية المصرية، رفضت اصطحابها على متن الطائرة، قائلة إنها تحتاج عناية خاصة أثناء الرحلة، فهي في حالة نفسية سيئة، لذا تم نقلها لفندق آخر، حيث أُجريت من هناك مكالمة صوتية لصديقها، تطالبه «باكية» بالمجيء وأخذها من هنا في أقرب وقت، وبعد هذه المكالمة نقلت إلى مستشفى بورتو غالب فى مرسى علم، ووضعت تحت رعاية ممرض وممرضة ولكنها قفزت من شباك النافذة لتكتب شهادة وفاتها بالعربية فى مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق