ذهب ليطلب شقة من الإسكان فعرضوا عليه شراء ابنته.. قصة هاني بعد بتر قدميه

«فقدت قدمي الاثنتين ومن يومها وأنا بشوف الدنيا عذاب وضباب وألم.. ظروف الحياة بقيت مرار».. صاحبت تلك الكلمات سيل من الدموع أطلقها، هاني سعيد أحمد إبراهيم، 53 عامًا، أبن محافظة الإسكندرية، الذي تعرض إلى اختبار من المولى عز وجل فقد خلال قدميه- على حد تعبيره.

 

«الحمد لله على كل حال.. مرض السكر كان السبب في فقداني قدمي».. بهذه الكلمات أكمل «هاني». كانت قد اغرورقت عيناه، من الحسرة والألم على ما وصل إليه، مشيرًا إلى عدم قدرته على إعالة عائلته، ومواجهة مصاعب الحياة- على حد وصفه.

 

ويضيف: «كنت توجهت إلى مديرية الإسكان بمحافظة الإسكندرية عام 1990 للحصول على شقة تاويني أنا وبناتي وزوجتي، ففوجئت بعرض غريب من موظفة بالمديرية، بشراء إحدى بناتي مقابل إنهاء إجراءت الشقة.. صدمت صدمة حياتي ومن يومها لم أطرق باب أي مصلحة حكومية.. وبعدها بفترة أصبت بمرض السكر».

 

كان «هاني» يعمل بشركة صناعة البلاستيك والكهرباء المصرية، ولديه من البنات اثنتين، إضافة إلى أخ شقيق لهن، لافتًا إلى أنه وعقب خروجه من الخدمة، أصبح يتقاضى معاش (1400 جنيه)، يسدد منه (700 جنيه)، للبنك بعد أن زوج أبنته الكبرى، حيث اقترض من البنك بضمان المعاش حتى يستطيع أن يزوج فتاته الصغيرة.

 

ويقول «هاني»، إنه مقيم بشقة مكونة من غرفة وصالة، وإيجارها 650 جنيهًا، وتقع الشقه بجوار كوبري أبوسحلة شارع أبوالعينين، متابعًا «أتمنى أن أعيش ما تبقى من عمري بحياة كريمة مستقرة، فتكلفة علاجي تبلغ 350 جنيهًا شهريًا، واريد شقة ترحمني من الإيجار.. واتمنى أن يساعدني أهل الخير بالحصول على مشاية تساعدني على الحركة».