كوريا الجنوبية وبريطانيا يتفقان على التعاون حول العلاقات التجارية ونزع السلاح النووي للشمال

أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الجمعة أن الرئيس الكوري مون جيه إن، عقد مباحثات مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، دعا خلالها إلى تبني بلديهما جهودا مشتركة لنزع أسلحة كوريا الشمالية وتوسيع العلاقات التجارية بينهما.

 

ونقل وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن القصر الرئاسي الكوري (البيت الأزرق) قوله - في بيان أصدره اليوم الجمعة - إن الرئيس "مون جيه" طلب خلال مباحثاته مع ماي دعم بريطانيا في المشروع البيئي الذي تنفذه بلاده والهادف لتفكيك المفاعلات النووية القديمة.

 

وخلال المباحثات، أشار مون إلى أن كوريا الجنوبية وبريطانيا حليفتان، موضحا أن بريطانيا ابتعثت ثاني أكبر جيش للدفاع عن كوريا الجنوبية - بعد الجيش الأمريكي - خلال الحرب الأهلية الكورية التي اندلعت مطلع خمسينيات القرن الماضي واستمرت لثلاث سنوات، وأضاف أن بريطانيا يعيش فيها حاليا أكبر عدد من المهاجرين الكوريين المتواجدين بقارة أوروبا.

 

وأوضح البيان أن الرئيس الكوري الجنوبي عبر خلال مباحثاته مع ماي عن أمله في ألا تتأثر العلاقات الاقتصادية بين البلدين جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن يتواصل تطوير هذه العلاقات بين البلدين".

 

وقال (البيت الأزرق) إن ماي، من جهتها، عبرت عن أملها في توسيع علاقات بلادها التجارية مع كوريا الجنوبية، خاصة في ظل تحضيراتها لمرحلة مع بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

 

وطلب الرئيس الكوري - أيضا - دعم بريطانيا للمساعدة في جهود بلاده الرامية إلى تفكيك المفاعلات النووية القديمة، مشيرا إلى الخبرات التكنولوجية العالية لبريطانيا في مجال التقنيات النووية وخبراتها التراكمية في مجال تفكيك المفاعلات التي انتهت صلاحيتها.

 

ومن المخطط أن يتم تفكيك أول مفاعل نووي جرى إنشاؤه في البلاد (كوري 1) - بعد انتهاء مدة تشغيله الافتراضية - اعتبارا من الشهر المقبل.

 

يشار إلى أن مون تعهد خلال حملته الانتخابية بتفكيك المفاعلات القديمة الأخرى بالبلاد، بما فيها مفاعل (أول سونغ 1)، والذي تم تمديد فترة صلاحية تشغيله من عام 2015 إلى عام 2022.