قرر العزلة.. سالم عبد الجليل: مش هتكلم مع حد بعد كده

الجمعة، 12 مايو 2017 03:48 م
قرر العزلة.. سالم عبد الجليل: مش هتكلم مع حد بعد كده
سالم عبد الجليل

أكد الشيخ سالم عبد الجليل، أنه قرر عدم الحديث مطلقًا حول تصريحاته التي تخص الأقباط، لافتًا إلى أنه وضح حقيقة تصريحاته كاملًا واعتذر عن الاخطاء، في بيان صادر عنه أمس الخميس.
 
وأضاف «عبد الجليل»، في بيان صادر عنه اليوم الجمعة، «قد قررت عدم الحديث مطلقًا حول الموضوع الذي عالجته في البيان الأول.. وأعتذر لكل الإعلاميين الذين عرضوا علىّ استضافتي في برامجهم.. وكذلك السادة الصحافيين الذين عرضوا على إجراء حوار.. وأشكر كل من تواصل معي من داخل مصر وخارجها».
 
1
 
كان الشيخ سالم عبد الجليل، أصدر بيان أمس الخميس، بشأن تصريحاته عن الأقباط، وجاء نص البيان كالتالي:
 
«ما صدر مني في إحدى حلقات برنامجي اليومي المذاع على قناة المحور الفضائية كان في سياق تفسيرنا لسورة آل عمران (ضمن تفسير للقرآن بدأ منذ أكثر من سنة) وتحديدا لقول الله تعالى في سورة آل عمران: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ (٨٥)}»، وحيث إنّ البعض اعتبر فيه جرحا لمشاعر الإخوة المسيحيين فأنا عن جرح المشاعر أعتذر.
 
 
وتابع: «وأكرّر تأكيدي على ما أكّدتُه في نفس الحلقة المشار إليها: الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين (في تصورنا)، كما أن عقيدتنا فاسدة في (تصورهم).. لا يعني استحلال الدم أو العرض أو المال [بأي حال من الأحوال] وقلت هذا على الهواء وأكّدته بالفعل منذ أسابيع حين عزّيت على الهواء قسيسا كان ضيفا على القناة يوم التفجيرات الإرهابية الآثمة».
 
وأضاف: «كما أنّ كلمة كفر الواردة في القرآن الكريم تعني المغايرة والتغطية وليس مقصودا بها من قريب أو من بعيد المعنى المتداوَل في مصر حديثا من كون كافر وصفا مهينا لاحتقار الشخص السيء الخلق و الفاجر في الظلم فهذا المعنى لهذه الكلمة ليس في اللغة العربية و لم يكن حتى على زمن نزول الوحي».
 
وأردف: «وكيف يكون في القرآن إهانة لغير المسلمين وهو يجرّم عليّنا سبّ أصنام المشركون، فكيف بالعقل والمنطق سيستخدم كلمة فيها إهانة وسبّ لإنسان فضلا عن أنه من أهل الكتاب: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)». إن للإنسان -في ديننا- حريته في اعتناق ما يشاء.. ولا يجوز إكراه أحد على تغيير معتقده.. والحساب على الله تعالى، بدليل أنّ الإسلام يأمرنا بحماية كنائس المسيحيين و معابد اليهود رغم أنه يقال فيها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلام هو عكس ما نعتقده تماما من كونه الصادق الأمين، وهذا أكبر دليل أنّ دين الله لا يبيح الظلم ولا القتل لهم أو لغيرهم، بل لقد أوصى النبي بأهل مصر خيرا فاحترامهم آكد و إكرامهم أوجب.
 
وأضاف: «أما في دنيا الناس فنتعامل بالإخاء الإنساني والمحبة والبر.. ونتعايش بما تعنيه الكلمة من معنى.. حتى إن الشريعة الغراء تبيح لنا أن نأكل من ذبائح أهل الكتاب ونتزوج من نسائهم [إذا توافق الأهل]».. إنّ مسألة التعايش بيننا وبين أبناء الوطن من إخواننا المسيحيين.. بل بيننا وبين أبناء الجنس البشري في كل بقعة من بقاع الأرض ليست محل بحث أو نقاش.. فهي محسومة بنص القرآن الكريم في سورة الحجرات: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)}
 
وتابع: «والعلاقة بين بني البشر تقوم على احترام الآخر.. والحفاظ له على دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله.. وهذه مقاصد جميع الشرائع السماوية، ومعاملة غير المسلمين بالبر والقسط والمعروف هي منهجنا كما قال تعالى في سورة الممتحنة: {لَّا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ (٨)».
 
وقال: «والشركاء في الوطن لا يجوز التمييز بينهم على أساس العقيدة أو غيره.. بل هم جميعًا مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.. وهذا ما فعله النبني صلى الله عليه وسلم في المدينة مع اليهود.. واعتبرهم مع المؤمنين أمة واحدة».
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة