«خدش الرونق» و «خلق مناخ تشاؤمي».. القائمة الكاملة للاتهامات المثيرة للجدل

حزمة من الاتهامات التى أثارت الرأي العام خلال الفترة السابقة، وذلك لغرابة تلك الجرائم، الأمر الذي طرح العديد من علامات الاستفام حولها، بإعتبارها لم ترد فى قانون العقوبات، الذى يتم الدفع به من قبل دفاع المتهمين، ما يضعهم فى حالة حرج كبيرة أثناء عملية الدفع.

جرائم ظهرت على السطح، حملت مصطلحات تم تداولها إعلامياً بعيداً عن المكتوب بالمحاضر، والأوراق الرسمية، تمثلت فى «تأييد البرادعي» و «خدش الرونق العام» و «خلق مناخ تشاؤمي» وغيرها من الاتهامات .  

وفى هذا الشأن، يقول الدكتور أحمد الجنزوري، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة عين شمس، أن هناك ضرورة حتمية بأن الإتهام يجب أن يكون طبقاً لمواد قانون العقوبات المصري، وأن القاعدة القانونية تقول «لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص»، وتعجب قائلاً: « هل هناك نصوص سرية، لا نعرفها سواء نحن المتخصصون أو العامة، لأصحاب الشأن فيها الحق فى إسناد أي اتهام بأى جريمة، لا يحمل القانون نصاً لها » .

وبسؤاله عن الجرائم سالفة الذكر، قال «الجنزورى» فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة» إنه لا توجد جرائم بتلك المسميات، فضلاَ عن أنه لا يوجد ما يعاقب على وصف وسائل الإعلام للقضية، مشيراً إلى أنه هناك بعض القضاة المسئولين عن التحقيق يجتهدون في وضع وصف الإتهام .  

وقال وحيد الكيلاني، أمين عام لجنة الحوار، والشئون النقابية بنقابة المحامين، إن الاتهامات التى تم الإعلان عنها خلال الفترة السابقة مثل «خدش الرونق العام» و «خلق مناخ تشاؤمي» تُعد اتهامات لا تعبر عن أياَ من النصوص القانونية المتعارف والمتفق عليها، مؤكداَ أن التوصيف ذاته ليس ضمن نصوص القانون .

وأضاف «الكيلانى» فى تصريح خاص، أن الإتهامات بالأساس قد تكون  لإسناد تهمة نشر الأخبار الكاذبة سواء عن طريق مواقع التواصل الإجتماعى أو غيرها من الوسائل، لتوجه في النهاية للمضبوطين، وبأوراق القضية إتهامات بنشر أخبار كاذبة من شأنها عرقلة التنمية الإقتصادية وتكدير الرأى العام.

جريمة «تأييد البرادعى»  

منذ عدة أيام، أُلقى القبض على الناشط أيمن حجازى، على خلفية اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم، وتأييد محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، في ميوله السياسية.

فجّر المحضر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تضمنت قائمة الاتهامات الخاصة بالناشط أيمن حجازي، عدة جرائم منها: «التحريض على التظاهر، محاولة قلب نظام الحكم، تأييد محمد البرادعي وآيه حجازي في ميولهم السياسية»؛ حيث تُعد التهمة الأخيرة أبرز وأحدث الاتهامات التي تضاف للقائمة داخل قسم شرطة مدينة نصر ثان. 

جريمة «خدش الرونق العام»

نيابة أمن الدولة برئاسة المستشار محمد جمال، أخلت سبيل طارق جمال حافظ، رئيس القسم القضائي بجريدة الفجر، بكفالة 5 آلاف جنيه، بعد تحقيقات استمرت لمدة 15 ساعة متواصلة من الساعة الثانية ظهر يوم السبت، حتى قرابة الخامسة فجر الأحد، وذلك بسرايا نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، وذلك بتاريخ 7 مايو الماضى. 

الصحفى طارق حافظ 

وأسندت النيابة العامة للصحفي اتهامات: « خدش الرونق العام للمجلس الأعلى للقضاء، بقصد النيل من اعتباره، وتعمد إزعاج ومضايقة الغير بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتكدير السلم العام وإلحاق الضرر بالسلطة القضائية عن طريق نشر أخبار كاذبة»، وذلك على خلفية نشره تقارير صحفية عن التعيينات في النيابة العام.  

جريمة « خلق مناخ تشاؤمي»

ومن ضمن تلك الاتهامات التي كان لها صدى كبيراَ على مواقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» و «تويتر»، جريمة «خلق مناخ تشاؤمى»، وذلك عقب الإعلان عن ضبط خلية إخوانية متهمة بخلق مناخ تشاؤمي بالبلاد، من شأنه التأثير على التنمية في مصر .  

خلية المناخ التشاؤمى

بتهمة «خدش الرونق العام» للأعلى للقضاء.. إخلاء سبيل صحفي بالفجر بكفالة 5 ألاف جنيه