المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: افتتاح مخيم لاجئين جديد بالقرب من الموصل
الجمعة، 12 مايو 2017 01:33 م
أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أندريه ماهيسيتش افتتاح مخيم لاجئين جديد في العراق بالقرب من الموصل ، لاستقبال الفارين من الموصل إثر العمليات العسكرية الجارية لتحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وقال المتحدث - في مؤتمر بجنيف اليوم الجمعة - إن المخيم الجديد ( حسن شاه 2 ) استقبل بدءا من صباح اليوم ما يقرب من 500 طفل وامرأة ورجل بمجموع 96 أسرة ، وإنه يوجد على بعد 60 كليومترا غرب الموصل على طول الطريق السريع إلى أربيل ، مضيفا أن هذا هو المخيم الثاني عشر والأخير مخيم ستبنيه المفوضية وشركاؤها لحالة الطوارئ المستمرة في الموصل ، وأشار إلى أن المخيم سيكون قادرا على إيواء أكثر من تسعة آلاف شخص عند شغله بالكامل.
كما حذر المتحدث من أن الخطر الذي يهدد المدنيين الهاربين من الموصل الأن كبير للغاية، لافتا إلى أن السكان يتحدثون عن ظروف بائسة حيث تفيد الأسر الوافدة من غرب الموصل بوقوع القصف العنيف والقتال ، كما أكدوا للمفوضية أنه لا توجد خدمات أساسية في المدينة ولا طعام ولا ماء ولا وقود ، وذكرت بعض العائلات أنهم يعيشون على وجبة واحدة يوميا وغالبا ما يكون الخبز فقط أو الدقيق والماء.
وكررت المفوضية دعوتها إلى جميع الأطراف في القتال لضمان عدم منع المدنيين من مغادرة مناطق الصراع النشط ، وإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى المناطق الآمنة ، كما شددت على وجوب عدم وضع المدنيين في موقف يضطرهم إلى العودة إلى المناطق غير الآمنة.
وقالت المنظمة الدولية إنه بعد ستة أشهر من هجوم الموصل فهي لا تزال تشعر بالقلق إزاء استمرار النزوح الجماعي ، متوقعة حدوث المزيد من التدفقات الكبيرة من المدنيين من غرب المدينة ، مشيرة إلى أن هذا هو السبب في استمرارها والشركاء في إعداد مخيمات جديدة على استعداد لاستقبال الفارين من الموصل ، حيث يجري حاليا بناء المرحلة الأولى من مخيم السلام الجديد الذي تبلغ سعته 30 ألف شخص ، وعند الانتهاء من ذلك سيكون للمخيم قدرة استيعابية تصل إلى 60 ألف شخص.
كما حذرت المنظمة من أن الجهود الإنسانية الحالية لإيواء ومساعدة الأسر والنازحين العراقيين وكذلك الذين فروا إلى بعض المناطق تواجه تحديا خطيرا بسبب تراجع الدعم المالي ، ولفتت إلى أن برامجها لدعم اللاجئين والمشردين داخليا في العراق لم تمول إلا بنسبة 18 في المائة (105.1 مليون دولار من أصل 578 مليون دولار ) وهو ما يهدد قدرتها على الاستجابة بفعالية للاحتياجات الإنسانية الفورية والمتفاقمة في العراق هذا العام.