تفاصيل تورط منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية في قضية تهريب المهاجرين

تشهد إيطاليا الفترة الأخيرة، أزمة كبرى بشأن المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تنقذ اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، حيث اتهم عدة سياسيين إيطاليين تلك المنظمات بالتواطؤ مع مهربي المهاجرين في ليبيا.

وتعد ليبيا هي وجهة المهاجرين واللاجئين حيث إنها وعلى مدار السنوات الأخيرة، بلد العبور من قارة إفريقيا نحو  البلاد الأوروبية، ولذلك تكثر حوادث غرق القوارب التي تحمل المهاجرين الغير شرعيين في محيط سواحلها.

وكانت بداية الأزمة في إيطاليا، شهر إبريل الماضي، أعلن المدعي العام الإيطالي، كارميلو زوكارو، أن الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية تتواطأ مع مهربي البشر في ليبيا، مؤكدا أنه يملك أدلة على وجود اتصالات بين بعض تلك المنظمات والمتاجرين في ليبيا، حسب ما ذكرت صحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية.

وتطورت الأزمة بعدما اتهم سياسيون آخرون المنظمات، الأمر الذي دفع إيطاليا لفتح التحقيقات حول هذه المزاعم، كان آخرها التحقيق مع بعض عمال إغاثة وأعضاء منظمات لإنقاذ المهاجرين، يوم الأربعاء الماضي، حيث أعلن كبير ممثلي الادعاء العام في باليرمو، فرانشيسكو لو ڤوي، أن التحقيقات التي تنسقها نيابة باليرمو، حول الإتجار بالبشر تحيط بها السرية ولا يمكن التطرق إليها، ولكنها على كل حال تخص  تهريب المهاجرين.

وعلى الرغم من أن القانون الإيطالي، ينص أن أية معلومات تخص تحقيقات جارية لا بد أن تظل سرية، إلا أن هناك إشارت نحو تورط منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية في القضية، حسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.

وذكر الموقع أن وسائل الإعلام الإيطالية ذكرت، أمس الخميس، أن منظمة «أطباء بلا حدود» هي المستهدفة بالتحقيقات التي تجري حاليا في إيطاليا بشأن الصلات المزعومة بين المنظمات غير الحكومية ومهربي المهاجرين في ليبيا.

والتحقيقات التي يتم إجرائها الآن مع موظفي المنظمة، تتهمهم بإنقاذ المهاجرون من البحر، على الرغم من عدم وجود تحذير من خفر السواحل الإيطالية أولا، بالإضافة إلى تحريض المهاجرين بعدم التعاون مع السلطات الإيطالية أو سلطات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» عند الوصول إلى الشاطئ.

كما يواجه الموظفين أيضا اتهامات بتسجيل البالغين في قوائم إنقاذ المهاجرين، على أنهم أطفال والذين يتمتعون بدورهم بحقوق لجوء أكبر من البالغين.

ومن جانبها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها لم تتلق أية اتصالات من ممثلي الادعاء العام الإيطالي بشأن التحقيقات، مؤكدة استعدادها لشرح أنشطتها في منطقة البحر المتوسط، والتي تتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية.

ومنظمة أطباء بلا حدود هي منظمة طبية إنسانية دولية، تأسست عام 1971، على يد مجموعة من الأطباء والصحفيين في فرنسا. وحصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1999.

موضوعات متعلقة..

هل تنهي الترابين داعش سيناء؟

«إيطاليا صديقة المهاجرين».. روما تنتظر 432 شخصًا بعد إنقاذهم من البحر