أبعده الأزهر فأعلنها حربا.. حذرنا من غزوة أمراء الحرب على مصر في مارس ليشعلها سالم عبدالجليل في مايو
الخميس، 11 مايو 2017 11:28 م
لم يلتفت أحد إلى ما حذرت منه «صوت الأمة»، من تصريحات وملاسنات بدأت بتصريحات الدكتور سالم عبد الجليل التي تهاجم الأقباط، فيما نشرته الجريدة تحت عنوان «أمراء الحرب يشعلون نيران الفتنة لهدم مصر»، في مارس الماضي، وما تبعه من ملانسات من متشددين على الجانب الآخر يشككون في الإسلام، في معارك فيسبوك، ليستكمل أمراء الحرب معاركهم التي أحدثت ضجة في مايو الجاري.
طرده الأزهر فأظهر سلفيته
الدكتور سالم عبد الجليل، هو أحد من غادروا المؤسسة الدينية بعد تحجيمه من قبل وزير الأوقاف الحالي لدى تعينه وزيرا، وذلك لتضخم حجم عبد الجليل وسلوكه الذي هو على نفس المستوى ما أغضب شيخ الأزهر في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مارس عام 2010، لدى مغادرته قاعة المؤتمر تاركا المنصة التي كان يجلس عليها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمود زقزوق ليقول شيخ الأزهر وقتها «ربنا يهديك يا سالم»، في تعبير عن غضبه.
سالم عبد الجليل واصل عمله لشهور بالأوقاف التي كان يترأسها زقزوق الذي درس لشيخ الأزهر ما شكل حماية لعبد الجليل الذي كان يمثل الرجل القوي في الأوقاف وقتها، لتتبدل الأحوال من حكم راسخ إلى سلطة رخوة بعد الثورة، ليتبدل حال عبد الجليل الذي ترقي في المناصب بسبب إبعاد الأمن الوطني له من مسجد كان يخطب به وهو شاب هاجم فيه مكون وطني وقتها بنفس منطق جماعات الإسلام السياسي، ليدخل الدولاب الإداري للوزارة من باب إبعاده عن الدعوة ليكتشف فيه الوزير مالم يكتشفه الآخرون بأن يشفع له كي يترقي ليحكم الوزارة من منصب وكيل الوزارة لشؤون الدعوة من موقع القوة بعد تبييض صفحته الملوثة أمنيا، ويتوج جهد عبد الجليل في قصة الصعود بأن يشارك في العمل الوعظي بالقوات المسلحة، وهو أمر لا يحققه إلا كبار علماء الأزهر.
الله فى الحدث (100) زوجة عمرو اديب الاولى اصبحت مسيحية قناة الفادي alfadytv from AlFadyTV on Vimeo.
الثورة تمنيه بالصعود ليفيق على وهم
الثورة مثلت محك خطير وقلب لموازين القوى، حيث عرت عبد الجليل أمام شيخ الأزهر ليتم تحجيم المغضوب عليه، ليستعيد المغضوب عليه سلطة وهمية تمتع بها لساعات دون سند قانوني لدي 30 يونيو فقام بدخول وزارة الأوقاف، وصعد إلى الدور الثاني وبالتحديد مكتب ماهر جلبط وكيل الوزارة لشؤون البر وقال لجلبط خليني أنظر في شأنك، وقابل المهنئين له بتولي وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن أحد القيادات المتزعمة لـ30 يونيو وعده بالوزارة، ليتبدل الوهم بعد سويعات بتعين محمد مختار جمعة وزير للأوقاف.
وزير الأوقاف يدخل الوزارة من الباب ليطرد عبد الجليل من الشباك
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الحالي دخل وزارة الأوقاف من الباب ليخرج سالم عبد الجليل من الشباك، حيث أصدر له قرار بتعينه وكيل وزارة، وهو القرار الذي يوصف بأنه ترقية، لكنها ترقية على الرف، ليعينه الوزير وكيل وزارة لشؤون إحدى اللجان.
الهوى السلفي لسالم عبد الجليل ظهر على حقيقته لدى نشر فيديو لعبد الجليل وهو يطالب الجنود بمواجهة المعارضين بالأسلحة، وقيل إن ذلك قصد به الإخوان، ليرد عبد الجليل عبر فضائية الجزيرة بأن هذا فيديو سابق وأن أبنائه كانوا يترددون على اعتصام رابعة لينتقل إلى معسكر الجماعة، لتظهر سلفية عبد الجليل في فتاويه المتكررة.
الأوقاف لم تقف مكتوفة في مواجهة سلفية عبد الجليل المطردة وهو من يخطب بمساجدها بعد استقالته منها، لتقطع صلته بها نهائيا، حيث أصدر القطاع الديني بوزارة الأوقاف منشورا لجميع مديريات الوزارة بالمحافظات، طالبت خلاله بمنع الدكتور سالم عبدالجليل، من صعود المنابر.
الكل يتبرأ من عبد الجليل ليجردوه من عمامته
كما تبرأس مجمع البحوث الإسلامية بجلسته المنعقدة بمشيخة الأزهر، يوم الخميس الرابع عشر من شعبان 1438هجرية، الموافق الحادى عشر من مايو 2017، ممن صدر من الدكتور سالم عبد الجليل، من تصريحات بشأن الديانة المسيحية والمسيحيين.
وأكد المجمع أن ما صدر عن الدكتور سالم عبد الجليل، تعبير عن رأى شخصى له، وهو لا يعبر لا عن الأزهر الذى لا يملك تكفير الناس، ولا عن أى هيئة من هيئاته المنوط بها التفسير والتحدث باسمه.
وأكد المجمع أنه لا يمثل الأزهر الشريف إلا الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والقرارات الصادرة من هيئة كبار العلماء مجتمعة، ومجمع البحوث الإسلامية مجتمعًا، أو دار الإفتاء فيما تصدره من فتاوى تلتزم بالأصول الإسلامية التى لا خلاف عليها فى الأزهر الشريف وبين علمائه.
ويؤكد المجمع على أن ما صدر من الدكتور سالم عبد الجليل لا يعبر عن الأزهر الشريف الذى يحرص كل الحرص على البر والمودة والأخوة مع شركاء الوطن من الإخوة المسيحيين. كما أمر بذلك القرآن الكريم، ويهيب بالمتحدثين فى الشأن الدينى ألا يكونوا أدوات تستغل لإحداث الفتن وضرب استقرار المجتمع، كما يهيب بالجميع أن يلتزموا بقيم الإسلام ومبادئه وأحكامه، وأدب خطابه.
حذرنا من غزوات أمراء الحرب على مصر في مارس فأشعلها في مايو
وكانت صوت الأمة أفردت تحقيقا رصد معركة لأمراء الحرب على «فيسبوك»، بطلها عبد الجليل والتى تكاد تفضي إلى فتنة طائفية في صدام مع القس سمعان شنودة، وروج لها مجدي خليل أحد النشطاء على «فيسبوك»، المحسوب على الجانب القبطي الذي وصف الأزهر بأنه مفرخة للتطرف والإرهاب ردا على مزاعم نسبت إلى عبدالجليل بأنه الله لا يحب اليهود والنصاري لأنهم حرفوا الكتب السماوية، ونقلها عن القس شنودة.
بساط الريح الذي حمل مشاعل الفتنة «فيسبوك»، قام بدور الناقل لملاسنات الفتنة، واتسعت صفحاته لأن يكون سجلا لتسجيل حالة من الاستقطاب الطائفي، للنفخ في نيران الفتنة وإزدراء أديان وسب أشخاص ومؤسسات عالمية مثل الأزهر والنيل من الآخر وتفرغ شحنة سلبية ربما أخفاها متشددون.
المشلوحين الوجه الثاني لإشعال الطائفية في مصر
وخلال المعركة واصل المشلوح زكريا بطرس، تسعير الجحيم، وإشعال نيران الحرب لهدم الوطن من بلاد المهجر التي لجأ إليها هاربا حيث يشكك في الإسلام عبر صفحته، ليس بطريقة فكرية بل بوصلات من السب والقذف، أبرزها تشير مواد فيديو تستهدف النبي محمد مخالفا منهج الواعظين.
وفي قطار الحرب المشتعلة ركب عبد الله رشدي الذي أصدرت بحقه لجنة القيم بوزارة الأوقاف، قرارا بوقف الشيخ عبدالله رشدي عن العمل الدعوي، وإحالته إلى عمل إداري ومنعه من ممارسة الدعوة، أو أداء الخطب بأي مسجد بعد نشره تدوينات تستفذ الأقباط، بوصفهم عباد البشر، ومناصرته الشيخ سالم عبد الجليل الذي سبقه إلى نفس الأمر، وعلاقة رشدي بتنشيمات شباب الإخوان، ومناصرته حازم أبو إسماعيل.
عبدالله رشدي يلحق بقطار سالم عبدالجليل
قال مصدر، بالأوقاف: رغم تحذير الوزارة وتحقيقها معه ونصحها له بالتخلص من خلفياته القديمة وصبرها عليه إلا أنه يأبي إلا إثارة المشاكل في وقت لا يحتمل الفتنة والشقاق، حيث تسعى كل مؤسسات الوطنية وعلى رأسها الرئيس عيبد الفتاح على ترسيخ أسس المواطنة الكامل والتعايش السلمي واحترام حرية الاختيار وعدم التعرض بسوؤ لعقائد الآخرين ألان إن أن رشدي تمادى في تتدويناته المستفزة بتزايد الدكتور سالم عبد الجليل بل ومزايدته عليه الأمر الذي دعا لجنة القيم بوزارة الأوقاف برئاسة الشيخ جابر طايع إلى اتخاذ قرارها بإحالته إلى العمل الإداري، ومنعه من صعود المنبر أو اداء الدروس بالمساجد.
وأضاف المصدر، أن تم التوجيه باتخاذ الإجراءات القانونية حيال مخالفته أو تمكينه من صعود المنبر، لافتا إلى أن الوزارة ستضرب بيد من حديد على يد كل من يفكر في المساس بالوحدة الوطنية او امننا القومي سواء كان قصدا أم حمقا وجهلا، حيث إن الوزارة تحقق فيما ما نشرته بعض المواقع من صور تجمعه مع حازم أبو إسماعيل وعلاقته بالتنظيمات الشبابية للإخوان وورود اسم المذكور فيها.
موضوعات متعلقة:
- أمراء الحرب يشعلون نيران الفتنة لهدم مصر (فيديو وصور)