خطايا وزير السياحة السبع.. خسائر القطاع بلغت 80 مليار دولار.. اختفاء الترويج السياحي لمصر في شهر رمضان.. والوزارة تفشل في جذب أي استثمارات أجنبية

الخميس، 11 مايو 2017 06:21 م
خطايا وزير السياحة السبع.. خسائر القطاع بلغت 80 مليار دولار.. اختفاء الترويج السياحي لمصر في شهر رمضان.. والوزارة تفشل في جذب أي استثمارات أجنبية
يحيي راشد وزير السياحة
السعيد حامد

لا تزال أزمة فشل إدارة السياحة في مصر تلقي بظلالها على الاقتصاد المصري، بعد خسارته أحد أهم مصادر الدخل القومي، بما كان يوفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية، ومكافحة البطالة، بعد تراجع هذا القطاع بشكل كبير نتيجة السياسات الفاشلة والنمطية التي انتهجها وزير السياحة يحى راشد.

ورغم كل سهام الانتقادات التي توجه إلى راشد، إلا أن لم يعبأ بها واختار المضي قدما في سياسته التي أثبتت فشلها في أكثر من مناسبة، آخرها فشل قطاع السياحة الداخلية في وضع الأجندة الرمضانية حتى الآن، وفشلت الوزارة في إقامة فاعليات رمضان مثل «الخيم الرمضانية» واختفاء الترويج السياحي لمصر في شهر رمضان.

يواجه وزير السياحة عدة تهم خطيرة كفيلة بإقصائه من منصبه، بحسب البيان العاجل الذي كان قد تقدم به النائب أمين مسعود، بمجلس النواب، واتهمه صراحة بالفشل والتقصير، في إدارة ملف التنشيط والترويج للسياحة.

وقال مسعود، في بيانه، إن قطاع السياحة الذي كان يحقق لمصر أكثر من 14 مليار دولار أصبح في حالة متردية، وهناك العديد من الأحداث المهمة التي كانت من أهم الوسائل والفرص غير التقليدية للترويج للسياحة المصرية ولكن وزارة السياحة فشلت في استغلال هذه الفرص ومنها على سبيل المثال زيارة النجم الرياضي العالمي ميسي للقاهرة، إضافة إلى الفيلم الروسي المهم الذي تم تصويره داخل مصر عن تأمين المطارات المصرية وتم إذاعته في الإعلام الروسي داخل روسيا والذي أكد أن تأمين المطارات المصرية يتواكب مع تأمين المطارات العالمية.

وتساءل النائب ، أين وزير السياحة من هذه الفرص؟ متابعا:« المسئولين المصريين عن قطاع السياحة لا هم لهم سوى الشو الإعلامي داخل مصر وكأننا نحدث أنفسنا كمصريين أما الحديث مع العالم عن السياحة المصرية فحدث ولاحرج وجميع المسئولين عن ملف الترويج السياحي لمصر على المستوى الخارجي فشلوا فشلا ذريعا وأكبر دليل على ذلك الحالة المرضية الصعبة التي يعاني منها قطاع السياحة بعد دخوله لغرفة الإنعاش دون أن يجد الطبيب القادر على علاجه».

فشل وزير السياحة في إدارة هذا الملف الخطير والحيوي لمصر، دفع حملة «مين بيحب مصر» في وقت سابق، إلى إصدار بيان هاجمت فيه يحيى راشد وحملته مسئولية تدهور أوضاع القطاع، وفشله في حل المعوقات التي تواجه السياحة وكل العاملين بهذا القطاع الحيوي.

وأوضحت الحملة، أن هناك عدة أخطاء وقعت فيها وزارة السياحة، منها سوء اختيار القيادات وعدم معرفتهم بالمشكلات التي تعوق السياحة وعدم اهتمامهم بحل هذه المعوقات، أو مساعدة العاملين في مجال السياحة وتدعيمهم بشكل يعود بالنفع على السياحة المصرية بشكل عام.

وكشفت الحملة أن وزير السياحة لم يقم بتفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة لمساعدة الوزارة في التخطيط وتنفيذ استراتيجية سياحية حقيقية و بالتنسيق الكامل مع المحافظات السياحية والوزارات ذات الصلة لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، خاصة بعد فشل وزارة السياحة في جذب أي استثمارات خلال نتيجة ضعف وسوء المشروعات المقدمة من الوزارة.

وقالت الحملة، إن «سبب فشل وزير السياحة إلى اهتمامه بتطوير شركة (إيجبشن إكسبريس) للسياحة، مع عز الدين الشبراوي، رئيس مجلس إدارة (ريستا) للسياحة والفنادق الشركة المالكة لرمسيس هيلتون، على حساب الشركات الأخرى».

وأضافت الحملة أن «انهيار قطاع السياحة أدى إلى تحمل الاقتصاد المصري خسائر وصلت لـ 80 مليار دولار، ذهبت إلى دول أخرى استغلت أزماتنا وحصلت على حصتنا من حركة السياحة العالمية بطرق مهنية وقرارات جريئة»، متابعة «مصر تواجه كارثة بكل المقاييس، في ظل عدم التحرك الحكومي الجاد لمواجهة الأزمة، التي تعد جريمة في حق الشعب المصري».

وتساءلت الحملة عن الأسباب الحقيقية وراء عدم قيام وزارة السياحة باعتماد الميزانيات اللازمة حتى الآن للحملات الترويجية في مختلف دول العالم حتى الآن، خصوصًا أن مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة بتشكيلته السابقة وقبل حل الغرف السياحية، وافق على زيادة ميزانية عدد من المكاتب الخارجية ولكنها لم تعتمد رسميًا من الوزير يحيى راشد.

وحمَّلت وزير السياحة المسئولية الكاملة، عن استمرار تلك الأزمة الكارثية، وعدم مواجهتها خلال الفترة الماضية، خصوصًا أن سنوات الأزمة قد طالت إلى أبعد مدى، وأصبح السكوت عن مواجهتها والتراخي في القضاء عليها جريمة لا تغتفر في حق الشعب المصري كله، الذي يدفع ثمنها حاليًا بعد أن وصل سعر الدولار إلى أرقام مفزعة، أصبحت تهدد قوت الشعب وتنال من استقراره الاقتصادي، بخلاف الملايين الذين يتعيشون وأسرهم على دخلهم من هذه الصناعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق