علماء الأزهر يرفضون تصريحات سالم عبدالجليل ويطالبون بقانون تنظيم الفتاوى
الخميس، 11 مايو 2017 12:02 م
موجة من الاستنكار صاحبت التصريحات التي أطلقها الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، والتي قال فيها «بأن المسيحيين ديانتهم فاسدة ومن يقول غير ذلك يضحك عليهم».
في البداية قال الدكتورشوقي علام، مفتى الجمهورية في تصريح خاص، بأن تكفير شخص لشخص آخر أو التشكيك في ملته أو عقيدته إثما كبيرًا ونحن كمسلمين لا نتحمل تكفير طائفة عن الأخرى وكفانا مشاكل بسبب هذه الفتاوى الغريبة التي تهدم ولا تبني، مشيرًا إلى أن المسيحيين أهل ذمة وهم إخواننا في الوطن ولا يحق لأحد تكفيرهم فالإسلام يحترم كل الأديان السماوية.
ومن جهته استنكر الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، التشكيك أو التكفير لأي ديانة أو طائفة مؤكدا بأنه لا أحد وصيا على أحد حتى يكفره ولا يملك أحدًا صكوك المغفرة أو التكفير، مضيفا بأن مصر أصبحت تعيش حالة من فوضى الفتاوى، وهو ما يدعونا إلى المطالبة بتطبيق قانون تنظيم الفتاوى ومعاقبة من يفتى بالتكفير.
ولفت محمد مهنا في تصريح لـ«صوت الأمة» بأن منهج الأزهر يرفض مبدأ التكفير مهما بلغت ذنوب الشخص طالما يؤمن بوحدانية الله عز وجل
أما النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، فقد أكد أن تصريحات الداعية سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، التي قال فيها إن الديانة المسيحية فاسدة، تخالف مبدأ المواطنة والتعايش السلمي والسلام المجتمعي، معتبرا توقيتها غير مناسب بالمرة.
وأضاف "حمروش" فى تصريح صحفي له اليوم، أنه لا مجال للتشكيك في عقائد الآخرين، معتبرا أن تصريحه لا يعبر إلا عن نفسه فقط، مؤكدا أن اللجنة سيكون لها لقاء قريب مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وستكون تلك القضايا على رأسها، وأن مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة لو كان مصدقا عليه فى الوقت الحالي، لكان وسيلة مناسبة لمحاسبة كل من يتحدث عن قضايا عامة.
وأوضح أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف أن الدولة فى أشد الحاجة للإسراع بمشروع قانون تنظيم الفتوى فى الوقت الراهن، ما يعد أحد أطر تجديد الخطاب الديني، مؤكدا أنه من بين ما سيكون مطروحا مع لقاء شيخ الأزهر، مطلب تعديل مناهج الأزهر، وإعادة النظر لنتائج أعمال لجنة 2013، وسيتم استعراض خطة تجديد الخطاب الديني.
أمراء الحرب يشعلون نيران الفتنة لهدم مصر (فيديو وصور)
مفتي الجمهورية: المتطرفون يعتمدون على فتاوى شاذة ومنحرفة لتبرير إجرامهم