لص تائب أقام على ابنه حد السرقة.. وخنقه
الخميس، 11 مايو 2017 01:56 م
"كالدبة التي قتلت صاحبها" لص تائب في سوهاج يقتل ابنه خلال محاولته تقويم سلوكة المنحرف، وذلك عند معاتبته لسرقة هاتف جارهم.
وتبدأ قصة "جمال -م" اللص التائب الذي عاش في مدينة طهطا محافظة سوهاج، بأنه انحرف وهو صغير، واحترف السرقة حتى تاب، ولكنه أصبح في دائرة الشبهات لدى الأجهزة الأمنية في حالة وقوع أية حوداث أو سرقات بمدينة طهطا محافظة سوهاج يتم القبض عليه، حتى يتضح أنه لم يرتكب الواقعة، ثم يفرجوا عنه، واستمرت هذه الأوضاع حتى بعد توبته وعدوله عن هذا الطريق والسعي إلى كسب قوته بجهده وعرقه.
تزوج جمال وأنجب أطفالا أكبرهم «عبد الله»، إلا أن ابنه خالط رفقاء السوء وقضى سهراته معهم على مقاهي مدينة طهطا، فأهمل دراسته وانقطع عن الحضور إلى المدرسة، فتصور الأب أن قصته ستتكرر مع ابنه.
حاول الأب احتواء ابنه وإقناعه بخطورة مرافقة أصدقاء السوء من المجرمين وأرباب السوابق خوفا على سمعته، وأنه ما زال في سن صغيرة ولم يتجاوز الثانية عشر من عمره والطريق أمامه طويلة لتحقيق طموحاته في الحياة، إلا أن الابن العاق لم يستجب.
وفي يوم الموعود، فوجئ جمال بأحد الجيران يقرع باب منزله ويشتكي له من قيام عبد الله بسرقة هاتفه المحمول، وأن هناك شهودا على ذلك، وأخبره أنه مراعاة لحقوق الجيرة لم يتوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عنه، فنزل الخبر على رأس الأب كالصاعقة، ولم يتخيل أن يتحول ابنه إلى سارق.
في ساعة متأخرة من الليل حضر الابن كعادته بعد قضاء سهرته، فوجد والده في انتظاره وهدده بالضرب، وأحضر عصى غليظة انهال بها على قدمي الفتى ويديه بكل قسوة في محاولة منه لإخباره بمكان الهاتف المحمول، إلا أن الابن واصل إنكاره وحاول الصراخ وطلب النجدة من الجيران، فقام الأب بكتم أنفاسه خشية الفضيحة فسقط على الأرض جثة هامدة.
فكر جمال في حيلة تمكنه من النجاة فنقل عبد الله إلى المستشفى مدعيا سقوطه من سلم الشقة بالدور الرابع، إلا أن تحريات رجال المباحث توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والده، وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، وأُحيل إلى النيابة والتي قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة.
اقرأ أيضا:
عاجل.. بلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد الشيخ سالم عبد الجليل: ينشر الفتنة الطائفية