الولايات المتحدة على استعداد لاضافة قدرات لردع روسيا في أوروبا

الأربعاء، 10 مايو 2017 06:24 م
الولايات المتحدة على استعداد لاضافة قدرات لردع روسيا في أوروبا
وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس

أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مستعدان لنشر أي قدرات ضرورية للمساعدة في تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في منطقة البلطيق.
 
وتأتي تصريحات ماتيس وسط تصاعد التوتر مع روسيا التي تستعد هي الاخرى لاجراء تمارين عسكرية ضخمة في منطقتها العسكرية الغربية في سبتمبر، كما انها نشرت نظام دفاع جوي في كالينينغراد المجاورة.
 
وقال ماتيس ردا على سؤال يتعلق بالدفاعات الجوية الاقليمية "سوف ننشر أي قدرات ضرورية هنا".
 
وأعلن مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية ان واشنطن تنظر في ارسال بطاريات صواريخ متطورة من طراز "باتريوت" الى منطقة البلطيق للمشاركة في مناورات يجريها حلف شمال الأطلسي هذا الصيف، مع تأكيدهما على ان هذه الخطوة سوف تكون مؤقتة.
 
ونشرت موسكو العام الماضي صواريخ "اسكندر" ذات القدرات النووية في كالينينغراد، الجيب التابع لها والمتاخم لليتوانيا وبولندا، ما اثار مخاوف في اوساط حلف شمال الأطلسي في المنطقة.
 
وقال ماتيس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة الليتوانية داليا غريبوسكايتي أن أي "حشد للقوات القتالية الروسية في منطقة يعلمون هم ونحن أن لا شيء يهددهم فيها سواء في ليتوانيا أو غيرها من الدول الديموقراطية هو أمر يشكل عامل عدم استقرار بكل بساطة".
 
لكنه رفض الرد على سؤال عما اذا كانت فيلنيوس طلبت نشر صواريخ "باتريوت" بشكل دائم.
 
وأوضح "سنقرر في هذه المسائل عبر التشاور مع الحكومة الليتوانية".
 
و"باتريوت" منظومة دفاع جوي متحركة تصنعها شركة "رايثيون" الأميركية وصممت لاعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية، واخرى من طراز "كروز" والطائرات التي تحلق على مستوى منخفض.
 
واضاف ماتيس "الجميع يعلم ان هذه ليست قدرات هجومية".
 
وستجري موسكو مناوراتها التي تحمل اسم "زاباد" في سبتمبر وتعرض فيها معدات جديدة وتحديثات لأنظمة موجودة في منطقتها العسكرية الغربية، بحسب مسؤولين.
 
- قوات ألمانية -
وتوجه ماتيس لاحقا الى منطقة ريفية خارج فيلنيوس لزيارة حقل تدريب كبير على بعد 20 كيلومترا من بيلاروسيا.
 
وتتدرب قوة المانية ضمن حلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة مع قوات أخرى من الحلف على العمل معا بشكل أفضل وتحسين التنسيق.
 
وينشر الحلف هذه الفرق في بولندا ودول البلطيق كخطوط مواجهة امام اي مغامرة قد تقدم عليها روسيا في منطقة كانت سابقا تحت السيطرة الروسية، يشجعها على ذلك تدخلها في أوكرانيا وسوريا.
 
وقال ماتيس للصحافيين بعد زيارته القوات الأميركية والليتوانية والالمانية في احد حقول التدريب "سبب الانتشار الذي ترونه الآن هو عدم احترام (روسيا) للقانون الدولي".
 
وزيارة ماتيس إلى ليتوانيا هي الأولى له إلى اوروبا الشرقية كوزير للدفاع، ويمكن تفسير اجتماعه بالرئيسة الليتوانية التي تنتقد علنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنه رسالة موجهة إلى موسكو.
 
ودائما ما يسعى بوتين إلى استعراض قوة بلاده في كالينينغراد المجاورة. وتعد كتيبة حلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة والمنتشرة في بولندا والكتيبة التي تقودها ألمانيا خط الدفاع الأول عن "ممر سوالكي" الذي يعتبره خبراء الحلف بمثابة مفتاح الأمن في الخاصرة الشرقية للاطلسي.
 
وستجري الكتيبتان تدريبات تركز على الدفاع عن هذا الممر الضيق بين 10 و24 يونيو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق