تعرف على أسباب الانتحار في مصر
الخميس، 11 مايو 2017 06:31 ص
على الرغم من أن الدول الغربية تسجل أعلى معدلات الانتحار فى العالم لكن الدول العربية تسجل ارتفاعا سريعا وصل إلى 4 منتحرين فى كل 100 ألف نسمة فى العقد الأخير، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، وفقا للتقرير فإن "كل من السودان ومصر والمغرب وتونس والجزائر تتصدر قائمة الدول العربية التى تسجل أعلى معدلات حوادث الانتحار لكل 100 ألف شخص، فيما صنفت السعودية أسفل القائمة".
فقد أشارت آخر إحصائية فى مصر منذ 3 سنوات أن هنالك 3000 محاولة انتحار سنويا لمن هم أقل من 40 عاما، ولو صدرت إحصائية أحدث لأكدت أن أضعاف الأضعاف لهذا الرقم لتزايد محاولات الانتحار فى الفترة الأخيرة بشكل ملاحظ، وخاصة بقدوم عام 2017 الذى شهد العديد من حالات الانتحار خلال 4 شهور فقط.
كما لقى طالب مصرعه منتحرًا بتناول قرص مبيد حشري «خاص بتخزين الغلال»، وذلك بسبب معاتبة ولدته له لسوء سلوكه، وبتوقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بوجود دم من الفم، ويرجح أن سبب الوفاة نتيجة تناول مادة سامة، وتحرر المحضر اللازم، وجاري العرض على النيابة العامة.
وكذلك أقدم عامل، فى العقد الثانى من العمر بمركز إيتاى البارود بالبحيرة، على الانتحار، بتناول سم فئران، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة، لخلافات مع شقيقه.
ومنذ شهر أقدمت ربة منزل، في العقد الثاني من العمر، على شنق نفسها، في قرية كنج عثمان، التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة لمرورها بأزمة نفسية.
وبسؤال زوجها قرر أنه حال عودته من عمله لمنزله وجد زوجته تتدلى من شال ملفوف حول عنقها مثبت بمسمار بحائط غرفة النوم، وأضاف بأنها تعاني من اضطرابات نفسية وقيامها بالإقدام على الانتحار عدة مرات في الفترة الأخيرة.
وأيضاً تخلصت مسنة من حياتها، بإلقاء نفسها من الدور السادس بالبرج التي تقطن بها في المنصورة وبالفحص الأولي تبين قيام المسنة وتدعى سهير الإمام الإمام قنديل، 73 عاما، بإلقاء نفسها من مسقط البرج وسقطت في الدور الثالث، وتبين قيامها بمغافلة حفيدتها معيدة بكلية الهندسة، وألقت بنفسها من شباك غرفتها، وبسؤال حفيدتها أرجعت انتحارها إلى مرورها بحالة نفسية سيئة.
وشهد أول الشهرالماضى قدوم طالب على الانتحار شنقًا، أعلى سطح منزله بمنطقة الحوامدية.
وتلقى المقدم باسم غراب رئيس مباحث الحوامدية، بلاغا بوصول طالب جثة هامدة إلى أحد المستشفيات العامة، وبالانتقال والفحص تبين أنه عقب صعود الطالب لمنزل تحت الإنشاء ملكهم لوضع الطعام للطيور، قام بتعليق نفسه في خرطوم بلاستيك يتدلى منه حبل مثبت بجنش في سقف غرفة بالطابق الثالث بالعقار المشار إليه، فلقى مصرعه.
وكان تفسير الأطباء النفسيين وأساتذة الاجتماع عن أسباب الانتحار فى مصرلـ«صوت الأمة»:
تقول دكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب جامعة الزقازيق، معدل الانتحار فى مصر لم يكن كبيرًا بالنسبة لدول أخرى مثل الهند والصين ،ولم يكن ظاهرة ولدينا غريزة البقاء والانتحار عكس هذا الاتجاه، والقاعدة ان المؤمن لاينتحر ومن لديه مسئولية لاينتحر ولذلك المتزوجون أقل انتحاراً من العزاب، السؤال هنا لماذا الانتحار فى المجتمعات التى يكثر بها المسؤوليات؟ تكمن الإجابة بسبب إنتشار أفكار معينة فى هذه الدول.
وتشير زكريا ان المنتحر دائماً قليل الصبر وغير مؤمن وضعيف التفكير، والحياة لديه تساوى الموت، فى حين أن أغلب حالات الانتحار تكون محاولات للتهديد أو تحريك المجتمع او قلق من حولهم او لفت النظرخاصة أن المظاهر الشكلية تؤثر على الحياة، وهذا التفكير كان لا يوجد فى قديم الزمن.
ويضيف دكتور على شوشان، طبيب ومعالج نفسى، تغيير الجو يؤدى الى اضطراب لدى العديد ويدفعهم إلى الانتحار، وكذلك المرور بفترة الامتحانات وبالنسبة للأسر ترجع الأسباب إلى ارتفاع الأسعار والاقتراب من رمضان ،فهناك جزء مادى واخر نفسى مثل الشعور بالوحدة الانتحارية حتى لو وجد حوله العديد من البشر وعدم الشعور بوجود الله يشعر بعدم وجود كيان غيره.
ويرى شوشان أن هناك انتحارًا بالصدفة أو بالمجازفة، وأكثرها فى حوادث الطرق والمزلقانات، وهناك مَن يرى أن العمر ليس مهمًّا أو يضع آمال عريضة وعند العجز والفشل ينتحر، أو يضع تصورات لبناء الجنة، وأن الانتحار الحل للوصول لهذه التصورات، وكانت توجد انتحارات بعد وفاة مشاهير أو عدم الزواج منهم.
والحل لتقليل الانتحار وجود التوجيه والإرشاد وضع أحلام لغد وليس لمدة عشر سنوات قادمة، والتحرك لتنفيذ خطوات الحلم والوصول إلى النجاح؛ لأن الآمال العريضة تقابلها جهود عريضة والفهم أن التأخير عن مركز تم الحصول عليه من قبل مثل "الأول فى الثانوية العامة" أو مَن حصلوا على جوائز ليس آخر المطاف.
الموضوعات المتعلقة: