بعد فوز ماكرون.. أوروبا في اختبار استمالة بريطانيا
الثلاثاء، 09 مايو 2017 08:06 م
لاشك أن فوز إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي المنتخب، قبلة للحياة وإعادة إحياء القارة العجوز، خاصة في ظل اصرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وتتبع أوروبا سياسة الترغيب والترهيب لمنع انفصالها، حتى لا تمهد الفرصة لانفصال دول أخرى تباعا.
ويعتبر ماكرون من المؤيدين لبقاء فرنسا في الاتحاد، وبدوره أكد المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي المنتخب، جان بيزاني فيري، أن الرئيس الشاب سيكون صارما في المفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا أنه لن يسعى لمعاقبة لندن، مضيفا «ما من أحد يريد انفصالا صعبا لبريطانيا يقطع أواصر العلاقات تماما بينها وبين وباقي أعضاء الاتحاد الأوروبي بمجرد انسحابها منه، فهناك مصلحة متبادلة في الحفاظ على الروابط الاقتصادية والأمنية».
ومن الناحية الاقتصادية، تخطط عدد من البنوك الكبرى الموجودة حاليا في لندن، سحب استثماراتها، ونقلها إلى دول أخرى بالقارة، وتبلغ عدد هذه البنوك نحو 13 من البنوك الكبرى، كخطوة لحماية أسواقها في الاتحاد الأوروبي، في حين ستقوم 6 بنوك من الـــ«13» بالانتقال إلى فرانكفورت، بينما تنتقل 3 أخرى إلى دبلن، بحسب وكالات الأنباء، فهل ترضخ بريطانيا للضغوط ضدها أم تصر علي موقفها.