عودة فانوس رمضان للمنافسة داخل ورش البحيرة لاستقبال الشهر الكريم (صور)
الثلاثاء، 09 مايو 2017 01:52 ص
أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم والذي يرتبط فى المصريين بالكثير من العادات.. ومن أهمها الفانوس الشعبي القديم.. التى يحرص المواطنون، ويستعد المصريون فى جميع محافظات مصر المختلفة للاحتفال بمراسم استقبال شهر رمضان على طريقتهم الخاصة لتتحول المساجد وأروقة الشوارع لساحات كبرى تضم الزينة والألوان المبهجة ووضع "فانوس رمضان" احتفالا بالشهر الكريم.
واستطاعت صناعة “فانوس رمضان” هذا العام أن تلتقط أنفاسها وأن تفرض وجودها في الأسواق بمكوناتها المحلية استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل وذلك بعد سنوات من المنافسة غير المتكافئة مع الفانوس المستورد بعد قرار الحكومة في الآونة الأخيرة وقف استيراد فوانيس رمضان من الخارج.
تنتشر ورش صناعة الفوانيس بمراكز ومدن البحيرة ومن أشهرها ورشة عمى عبدة التى ظلت متواجدة إلى الآن وبعد ما عفا عليها الزمان واكتسحت الفوانيس المستوردة الأسواق فى مصر، ولكن عادت الروح مرة ثانية لتمارس ورشة عم عبده كامل نشاطها بعد قرار وقف الفوانيس المستورد من الخارج.
وتجولت كاميرا «صوت الأمة» في شوارع محافظة البحيرة لترصد ما هو الجديد وأوجه الاختلاف عن العام الماضي في فانوس رمضان لهذا العام داخل ورش صناعة الفوانيس بالمحافظة، حيث تنتشر ورش صناعة الفوانيس بمراكز ومدن البحيرة، وبالتحديد بمدينة المحمودية داخل شارع سوق السمك، للوصول إلى ورشة تصنيع الفوانيس وتعرف باسم عم "عبده".
يقول رضا عبد اللطيف، من مدينة المحمودية، إنه ورث مهنة صناعة الفوانيس بالصاج والزجاج التي كانت تضاء بالشمع، عن والده عم عبده، حيث ظل طول عمره يعمل بها، وقرر استكمال مسيرته منذ 7 سنوات، قائلا “الأطفال بيحبوا الفانوس الصيني اللي بيغني، لكن الفانوس المصري له زبائنه لأنه مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة، فمنه المثلث والكرة والكأس والجوهرة والصور المختلفة للعرائس والهداية البسيطة وغيرها من الأشكال".
وأضاف أن التكلفة بسيطة جدا، لكن الوقت الذي تستغرقه صناعة الفانوس، ساعتان أو ثلاث ساعات لصناعة فانوس صغير الحجم، أما الفانوس كبير الحجم الذي يحتوي على أربعة فوانيس صغيرة، فيتطلب صنعه ما يقرب من 23 ساعة، يعنى يوم شغل يقوم أولا بتقطيع الصاج والزجاج ثم مرحلة اللحام وتكون بشكل مُتقن حتى يحافظ على شكله النهائي، وأن الإقبال علي شراء فانوس رمضان يبدأ قبل شهر من رمضان، ويصل الأمر إلي ذروته في الأسبوع الأخير، ويتم الإقبال من الناس كبار السن لأنهم يعشقون التراث.
وأشار رضا إلى أن تكلفة الفانوس الصغير تتجاوز 50 جنيها، والكبير من 70 إلى 100 جنيه، وهى أقل من ثمن الفانوس المستورد، مؤكدا عودة البيع والشراء فى متناول الجميع.
موضوعات متعلقة:
عودة الفنانين لبنى عبد العزيز وسمير صبري من تونس
عبدالمحسن سلامة: مصر في محنة وتحتاج لفكر السيد ياسين