لماذا حذف خبر إغلاق سفارة تل أبيب بالقاهرة من الصحف الإسرائيلية؟
الإثنين، 08 مايو 2017 07:22 م
أثار خبر إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، الذي نشرته عدد من الصحف العربية نقلا عن مصادر إعلامية إسرائيلية، جدلًا واسعًا في الأوساط المصرية والعربية، لا سيما وأنه بعد نشر الخبر وتداوله على نطاق واسع بين الوسط الإعلامي والسياسي العربي، اختفى نص الخبر باللغة العبرية من الصحف الإسرائيلية بعد دقائق من نشره، ما يطرح تساؤلات حول هدف عرضه وأسباب حذفه بهذه السرعة؟.
ونشر موقع «عرب 48» الفلسطيني، والمهتم بالشؤون الإسرائيلية تقريرًا فحواه أن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مغلقة ولا توقعات بإعادة فتحها، وفي التقرير نقل الموقع أن تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت أمس الأحد، بأن أفراد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي المعينين في القاهرة تلقوا بلاغًا رسميًا من الدائرة المالية في وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن إلغاء المدفوعات في رواتبهم لقاء العمل خارج البلاد، وذلك بأثر رجعي طوال مدة عملهم من البلاد، وشددت الوزارة في بلاغها على أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة خضعت لإجلاء من دولة الخدمة.
وبحسب الموقع، فإن السفارة لم تجدد عقود عمل 30 موظفا محليا، أي الموظفين المصريين الذين يعملون في سكرتارية السفارة وسائقين وعمال صيانة، إثر إغلاق السفارة، كما أن عقد إيجار المبنى الذي تتواجد فيه السفارة الإسرائيلية في حي المعادي في القاهرة، لم يتم تجديده منذ أربعة شهور، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، كذلك ألغت السفارة حفل استقبال بمناسبة «يوم استقلال» الذي يحتفل به الاحتلال الإسرائيلي في نهاية الشهر الحالي.
وببحث موقع «صوت الأمة» على الخبر في الصحف الإسرائيلية باللغة العبرية عن طريق محرك البحث، لم نجد أي أثر له، الأمر الذي يتوقع على أثره المتابعين بأنه حذف لأسباب غير معلومة تتعلق بالجريدة الإسرائيلية سواء كانت خاصة بالسياسية التحريرية أو بالتوجه الرسمي للإدارة الإسرائيلية، ولم تذكر الصحيفة سببًا لحذف الخبر الأمر الذي يشير شكوكًا حول هدف نشره بالأساس.
واعتادت الصحف الإسرائيلية في الشهور القليلة الماضية، على نشر أخبار وتكهنات تتعلق بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، إلا أنه لم يصدر تصريح رسمي من الحكومة الإسرائيلية تؤكد هذه التكهنات، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية في فبراير الماضي، عن صحيفة «الديلي تليجراف» البريطانية، خبر مفاده أن طاقم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، لم يعد للعاصمة المصرية لاعتبارات أمنية، لافتة إلى أنه يقوم بأداء مهام منصبه من القدس.
ويبقي الخبر وما آثاره من جدل إعلامي وسياسي في جميع الأوساط المصرية، يطرح الكثير من التساؤلات حوله في ذلك الوقت، وهل يتعلق بمناورة سياسية أو إعلامية أم هو بلونة اختبار إسرائيلية لمعرفة ردة الفعل المصرية.. ليبقى سؤال مطروحًا حتى اكتشاف أي جديد؟.
موضوعات متعلقة: