«مافيا الفوانيس الصيني».. تجار يكشفون لـ«صوت الأمة» التجارة الحرام في رمضان.. و«المستوردين» تطالب بإلغاء السوق الحرة
الثلاثاء، 09 مايو 2017 04:48 ص
كشف التجار بسوق السيدة زينب عن أنه توجد عمليات تهريب للفوانيس من الصين خلال هذه الفترة، عن طريق الموانئ، ثم طرحها بالأسواق بأسعار مرتفعة، نظرا للإقبال الشديد عليها من قِبَل المواطنين، وخاصة في موسم رمضان، مما يؤدى إلى تكدس فوانيس الصناعة المحلية، وإهدار الأموال في استيراد في أشياء لا فائدة منها.
وتعتبر فوانيس رمضان من المظاهر الشعبية الأصيلة والتي تُميز الشهر الكريم بالبهجة والفرح لدى جميع الأشخاص، ويُعد فانوس رمضان منذ زمن بعيد من الفنون الفلكلورية، ويُعتبر الفانوس جزءًا لا يتجزأ من مظاهر احتفالات شهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من غلاء أسعار الفوانيس الشديد، لم يشهد سوق بيع فوانيس رمضان هذا العام أي ركود في حركة المبيعات، ولم يتخل المصريون عن مظاهر الاحتفال واستقبال شهر رمضان المبارك بالبهجة والفرح، كما اعتادوا دومًا.
وتراوحت أسعار الفانوس المصري للموسم الحالي ما بين 30 جنيها إلى 1000 جنيه على حسب الحجم، بينما تتراوح أسعار الفوانيس الصيني ما بين 60 جنيها إلى 1200 جنيه فيما أكثر.
كما كشف أحد التجار أن معظمهم يعتمدون على "استوكات" السنة الماضية خوفا من الاستيراد بطرق غير شرعية، ومحاربة منهم للتجار الذين لجأوا لتلك الطرق.
ومن جانبه أكد أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن المناطق الحرة الخاصة هى الباب الملكي للتهريب، فكل ما خف وزنه وغلي ثمنه يمر تحت حماية الحكومة، فالشروط الموجودة بهذه المناطق ليست بها رقابة، فالبضائع تأتي من المركب على المنطقة الحرة الخاصة وتمر على موظف الجمارك بدون رقابة ثم إلى الأسواق.
وطالب شيحة، في تصريحات صحفية، بإلغاء المناطق الحرة الخاصة قائلا: «جميع البضائع المهربة الموجودة بالأسواق مرت من خلال المناطق الحرة الخاصة»، وأضاف أن أكبر مثل على ذلك ما حدث فترة حكم الإخوان، فصفوت حجازي كان يمررالسلاح القادم من تركيا من هذه المنطقة الحرة الخاصة بالعامرية وغير مسموح لأحد وقتها بأن يفتشها.