وحيد حامد.. عراف السياسة
الإثنين، 08 مايو 2017 05:47 م
اعتاد وحيد حامد الكاتب والسيناريست، إثارة ضجة رقابية وجماهيرية، وذلك لما تتضمنه أعماله من جرأة ورؤية مستقبلية في الطرح الفكري والفني، فقد قدم دراما اجتماعية، قال عنها النقاد إنها ترصد الواقع المصري بكل تناقضاته واتجاهاته، كما قدم موقفاً فكرياً سياسياً وفنياً حاسماً تجاه أبرز القضايا المعاصرة التي يعيشها الفرد والمجتمع.و يصور حامد الجزء الثاني من مسلسل الجماعة حاليا
عرف حامد بكونه واحدا من أهم المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، عارضًا وجهة النظر تلك، مضيفًا أن غياب الحياة الحزبية في مصر منذ 1952 جعل الصراع على السلطة بين التيار الإسلامي الطامع في الحكم، وسلطة ثورة يوليو وما تلاها دمويًا، كما شدد على إن جماعة الإخوان كانت طوال الوقت حركة سياسية تسعى للحكم تحت غطاء ديني، وإنها ليست جماعة دينية كما تدعى.
وأشار حامد، إلى أن الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة» يٌظهر أن الإخوان طوال عمرهم كانوا في عداء شديد مع كل الحكومات الشعبية المصرية، بينما كانوا على وفاق شديد مع الحكومات الديكتاتورية، ومنها حكومتا على ماهر وإسماعيل صدقي قبل ثورة يوليو.
خلال فترة الثمانينات كتب حامد العديد من الأعمال وهي: فيلم الإنسان يعيش مرة واحدة، فيلم غريب في بيتي، فيلم من الذي قتل هذا الحب، فيلم الغول، فيلم الثعلب والعنب، فيلم بنات إبليس، فيلم التخشيبة، فيلم آخر الرجال المحترمين، فيلم الهلفوت، فيلم عسل الحب المر، فيلم ملف في الآداب، فيلم حد السيف، وفيلم البريء، الذي نال عنه جائزة مصطفى أمين وعلي أمين.
غاب ثلاث سنوات ليعود عام 1990 بأكثر من سيناريو، جدير بالدراسة والاحتفاء والوقوف أمامه طويلًا لفهم أبعادهاومابين سطوره، نقلها لنا بجرأة محاكية الواقع منها:
اللعب مع الكبار مع عادل إمام والذي نال عنه جائزة أحسن سيناريو من جمعية الفيلم، فكان واحد من أهم الأفلام التي تناولت العلاقة بين الشعب المصري وأصحاب السلطة والنفوذ، وهى علاقة ظلت هاجساً لفترة طويلة.
فيلم (طيور الظلام) قدم صرخة جريئة في وجه المجتمع، متبنياً أخطر القضايا التي تؤرقه وهو بذلك يضع الفساد والإرهاب في مزيج واحد، مشيرًا للشخصيات التي تنتهز الدين للوصول في السياسة، ويقدم شخصيات حية من هذا الواقع .. شخصيات تجري وراء مصالحها الخاصة، حتى ولو أدى سلوكهم لطرق غير مشروعة وملتوية، لذلك فهؤلاء هم طيور الظلام الذين يعملون في الخفاء، غير قادرين على العمل في العلن أو الخروج بأفكارهم إلى النور، وهو النموذج الذي تعاني مصر منه وبشدة، خاصةً في الفترة الحالية.
الراقصة والسياسي تناول فيه علاقات الراقصات أو الفنانات والمشاهير بالسياسيين، وهو الأمر الذي تطلب جرأة كبيرة، فكان البطل الحقيقي للفيلم أحد أقوى وزراء الداخلية في تاريخ مصر.
اقرأ ايضًا:
فيلم جديد لوحيد حامد: السقا يلعب دور «السيسي».. والحلفاوي «طنطاوي»