أفضل ثالث رائدة أعمال على مستوى الجمهورية..بدأت بـ150جنيها (صور)

فتاة من الإسكندرية، قررت أن تقهر البطالة التي ذهب ضحيتها كمًا هائلاً من شباب الوطن وبالأخص خريجي الجامعات، وأصبحت الأفضل من بعض الشباب الذين جعلوا من ظاهرة البطالة شماعة يعلقون عليها عدم رغبتهم بالعمل في مجالات أخرى، أو عدم تسخير قدراتهم وامكانياتهم بالقيام بمشاريع صغيرة، قد تصبح كبيرة في المستقبل.

فاتن أحمد عبد الوارث، مصممة شموع للديكور حاصلة على ليسانس آداب إعلام، وعملت تمهيدي ماجيستير، تم تكريمه  كأفضل ثالث رائدة أعمال على مستوى الجمهورية من السفير البريطاني في السفارة البريطانية، وذلك من خلال مسابقة أجرها قصر الثقافه البريطانية، وشركة«شل» العالمية.

 وقالت الفتاة العشرينية العمر:«تخرجت من الجامعة، وكان حلم مثل جميع خريجي الجامعات بالوظيفة المناسبة وبالأخص في مجال دراستي ولكن الحقيقة كانت مره جدًا فلم أجد وظيفة ولم استسلم  لهذا الواقع المرير، هكذا بدأت فاتن عبد الوارث، تحكي لـ جريدة«صوت الأمة»، وتقول إنها تعمل منذ أكثر 4 سنين بشتغل في تصميم الشموع.

وتابعت:«كان رأس مالي في هذا الوقت لا يتعدى 150 جنيهًا، ومكنتش فاهمه ازاي اسوق شغلي أو أعرف ازاي بينزلوا معارض، ولكن بجهد والعمل والصبر تغلبت على هذه المشاكل».

وأضافت مصممة الشموع:«قمت بإدخال فن تشكيل قش القمح على الشموع وهي الأولى على مستوى العالم في عمل هذه الخطوة، وقد حازت فكرتي على ثناء العديد من المهتمين بالشموع، وقد تم  تصدير أعمالي من الشمع خارج مصر إلى  الإمارات وإيطاليا فى محاولة صغيره لمنافسة السوق العالمي».

واستكملت كلامها:«إنه هناك كثير من الصعوبات التي واجهته في بداية المشروع وهو رأس المال الصغير جدًا وإهمال الدولة، أعمال الحرف اليدوية الصغيرة وعلى مسؤلين الدولة مراعاة أصحاب الأعمال اليدوية وتوفير معرض دائم لهم».

وأوضحت:«إن تصنيع شموع الديكور يختلف عن شمع الإنارة المتعارف عليه، فهو شمع مفرغ من الداخل توضع بداخله شمع صغيره (تي كاندال)، هي التي يمكن انارتها لتضفي الدفيء المتعارف عليه في شموع الإنارة المختلف، كما يمكن وضع الصورالشخصية، أو كتابة الأسماء، أو الأشعار، و ذلك بأكثر من طريقة أشهرها الطباعة على الشمع».