«فيس بوك» الراعي الرسمي لقضايا الخلع في مصر.. 4 قصص
الإثنين، 08 مايو 2017 03:24 م
لا يمر يوم إلا وتقف عشرات السيدات وربما المئات أمام محكمة الأسرة يطلبن الخلع لتضررهن من تصرفات أزواجهن، وعجزهن عن استكمال حياتهن معهم، ومع انتشار الإنترنت في كافة البيوت، واستخدامه دون وعى أو ترشد أو قيود، جعله سببًا في طلبات الخلع، وفي السطور التالية، ترصد «صوت الأمة»، أبرز حالات طلب الخلع بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «فيس بوك».
مريم.. زوجها اخترق حسابها وتحرش بصديقتها
تزوجت «مريم» بعد قصة حب عظيمة تحدث عنها القاصي والداني، وعلى الرغم من أن «أحمد» لم يكن على رأس أولوياتها إلا إنه لم يمانع ذلك أبدًا في بداية علاقتهما، واحترم صدقها وصراحتها معه، عندما باحت له عن عشقها لمواقع التواصل الاجتماعي وإدمانها الإنترنت، وأعطاها حرية الدخول إلى «فيس بوك» في أي وقت وللمدة التي ترغب بها دون تدخل منه.
مرت الأشهر وضاق «أحمد» ذرعًا بإهمال زوجته، ونهرها مرات عن الولوج إلى شبكة الإنترنت في غير الأوقات التي حددها لها، لكنها لم تنصت إلى تهديداته، فاخترق حسابها على «فيس بوك»، وراقب محادثاتها مع صديقاتها حتى وسوس له الشيطان استغلال تلك المعلومات والأسرار في النصب على الفتيات، وإقامة علاقات غير شرعية معهن.
ومع الوقت اكتشفت إحدى صديقات «مريم» حيلة زوجها، فاتصلت بها، وأخبرتها حقيقة تصرفات زوجها المشينة، فارتأت مواجهته بما تعرفه، لتفاجئ به يضربها ويسبها ويكسر الحاسب المحمول خاصتها قبل أن يدخل فى نوبة هيستيرية يكسر على إثرها كل الأجهزة الكهربائية بالمنزل، فصرخت "مريم" مستجيرة بالجيران، وبالفعل تمكنوا من تحريرها من تحت يديه، وعلى الفور رفعت دعوى خلع.
ميرفت.. اكتشفت علاقات زوجها المتعددة
لم تعرف رجلاً غيره طوال حياتها، فملك "محمد" قلب "ميرفت" ببساطته وعفويته منذ كانت فى الرابعة عشر، وكتمت حبها بقلبها لمدة أربع سنوات عنه وعن الجميع حتى فوجئت به يتقدم لخطبتها من أسرتها بعدما أتمت الثامنة عشر لتنتهي فترة الخطبة سريعًا، وتنتقل دبلته إلى بنصرها الأيسر بعد 6 أشهر فقط أثناء زفاف متواضع، حضره المقربون من العروسين فقط.
سعدت "ميرفت" بحياتها الجديدة على مدار خمسة عشر عامًا، قبل أن تتبدل حال زوجها، ويختلط بأصحاب السوء، ويدمن المخدرات، ويغدو رجلاً عصبيًا غاضبًا دائم التعدي على زوجته وأبنائه الأربعة بالسب والضرب، ويقضي أغلب وقته أمام شاشة جهازه المحمول لمتابعة "فيس بوك"، واستمر على هذه الحالة خمس سنوات، حتى شكت "ميرفت" فى أمره، وقررت التأكد بنفسها.
اخترقت "ميرفت" حساب زوجها، واكتشفت علاقاته العاطفية المتعددة، وعندما واجهته لم يُنكر، وبدلا من الاعتذار لها تعدى عليها بالسب والضرب، واستمر في علاقاته المشبوهة حتى أنه كان يحدث السيدات بعبارات خادشة للحياء أمام زوجته، دون أي تقدير أو احترام لها، فحاولت إصلاح حاله مرات ومرات، وعندما فشلت كل محاولاتها، طلبت منه الطلاق، ولما رفض أقامت دعوى خلع.
رحمة.. كشفت عن مشكلها الزوجية فطلقها زوجها في «كومنت»
أجُبرت "رحمة"، قبل ثلاث سنوات، على الزواج من "حمدي"، نجل صديق والدها، دون حب أو حتى تفاهم مُسبق، بسبب التجارة المشتركة بين عائلتيهما، فحاولت التعايش مع واقعها الجديد، والتقرب من زوجها المتعجرف ولكن دون فائدة، فهو يرفضها، ويسخر من كافة محاولاتها، ويتهمها بالخداع والتمثيل، ولا يكف عن تذكيرها بأنه مجبور عليها، ولا يريد تجميل الحقيقة القاسية، كما تفعل هى.
اعتاد "حمدى" التعدي على زوجته بالضرب والسب، وإهانتها أمام الجيران والأصدقاء، وعندما تهرب من "سجن الزوجية" إلى منزل أسرتها، يعيدوها إليه مرة أخرى حفاظًا على علاقات العمل؛ لتلقى نصيبها من التنكيل والغضب دون رحمة حتى توجهت سرًا إلى خالتها في الإسكندرية لتختبئ فى بيتها، ولكنهم كشفوا مكان إقامتها وأجبروها على العودة بعد التهديد بقتلها.
انفصل الزوجان في الفراش، فكان كل واحد منهما ينام فى غرفته بعيدًا عن الآخر، وقل التعامل بينهما، وفى أحد الأيام كتبت منشور على حسابها فى "فيس بوك" تبث فيه آلامها من قهر زوجها لها وعنف أهلها معها، ففوجئت به يعلق عليه "طيب يا حبيبتى معلش فعلا والله مظلومة وانتى طالق بالثلاثة"، وطردها من المنزل، ومع ذلك رفض إشهار الطلاق بشكل رسمي، وحرمها من طفلهما، وبعد ثمانٍ أشهر تقدمت بدعوى خلع.
آمال.. حذرته من أفعاله الصبيانية فطلقها
هنأت العجوز الستينية بحياتها مع زوجها لسنوات طويلة، واستطاعا معًا العبور بسفينة زواجهما إلى بر الأمان، وتزويج أبنائهما الثلاث جميعًا حتى إنهما تمتعا باللعب مع أحفادهما الصغار، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فـ"الحاج كامل" مل الحياة الروتينية، وتعرف على أعجوبة العصر الحديث – شبكة الإنترنت – بعدما أشترى له نجله البكرى هاتف محموله حديث، ليتمكن من الاتصال به أثناء سفره.
شُغل "كامل" بالهاتف الجديد، وحساب "فيس بوك" الجديد، وأصبح يقضى ثلثى يومه ممسكًا بهاتفه كالمراهقين، وينام الثلث الآخر حتى أنه كان يستيقظ فى جوف الليل ليجيب الإشعارات أو الرسائل المجهولة التى لم تعرف عنها "آمال" شيئًا حتى قررت تفتيش هاتفه لتنظر ما يسلبه عقله بهذا الشكل، لتصدم برسائله العاطفية مع الفتيات الصغيرات، والمقاطع الجنسية.
حاولت "آمال" التحدث إلى زوجها عن تصرفاته الصبيانية، لكنه لم يستمع لها، فطلبت الطلاق منه لكنه رفض خوفًا من إحراج أبنائه أمام أزواجهم وزوجاتهم، وأثر ذلك عليهم وعلى صغارهم، وتعدى عليها بالضرب، وطردها من المنزل رغم أنه مٌسجل باسمها، واستمر في علاقاته المشبوهة حتى طفح الكيل بالعجوز الستينية، ووقفت أمام محكمة الأسرة تطلب الانفصال عن زوجها بعد زواج 30 عامًا.
موضوعات متعلقة
«يخفن ألا يقمن حدود الله».. نساء في أروقة المحاكم