«ثلاثاء أسود» على الطلاب والمعلمين اغتصاب وتسمم وضرب بـ"الجزم"

«الثلاثاء الأسود».. يليق هذا الوصف لما تعرض له المدرسين والطلاب، اليوم، ما بين اعتداءات وضرب وحوادث طرق وتسمم وحالات اغتصاب، وترصد «صوت الأمة»، أبرز الكوارث التي شهدتها التربية والتعليم اليوم وكان طرفاها الإصيلان هما الطلاب والمعلمون.

تعرضت معلمة تدعى «ص. م» بمدرسة نور العلا الابتدائية، إحدى المدارس التابعة لإدارة العامرية التعليمية بمحافظة الإسكندرية، لحادث اغتصاب أثناء خروجها من الفترة المسائية أمس وخلال توجهها إلى منزلها فى نهاية اليوم الدراسى، من مجموعة من البلطجية.

لم تكن المدرسة ضحية الاغتصاب وحدها، حيث تعرض مدرس للضرب بـ«الحذاء» من ولي أمر طالبة بمدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات التابعة لإدارة المرج التعليمية أثناء طابور الصباح وذلك لأن الطالبة أثارت بعض أعمال الشغب أمس أثناء شرح المعلم داخل الفصل، ما دفع المدرس إلى توجيه اللوم إلىها وتعنيفها نتيجة ما بدر منها.

ولي أمر آخر لطالب بالصف الثانى الإعدادى، أطلق أعيرة نارية حية على مدرسة الروضة الإعدادية بقرية أولاد سيف بمحافظة الشرقية، بسبب اعتراض أحد المدرسين على غياب شقيقه المتكرر.

كما أعلنت مديرية الصحة فى ذلك اليوم المشئوم عن اختناق 7 حالات بمدرسة أم المصريين الثانوية بمحرم بك، نتيجة استنشاق مادة كيميائية متسربة من معمل المدرسة.

وأصيب عشرات من تلاميذ مدرسة صناديد للتعليم الأساسى التابعة لإدارة غرب طنطا التعليمية، بحالات تسمم جماعى، فور دخولهم الفترة المسائية، وتم نقل التلاميذ المصابين لمستشفى طنطا الجامعى لإجراء الإسعافات الأولية.

وأصيبت 4 طالبات بمدرسة أبنوب الإعدادية فى أسيوط بالاختناق نتيجة الأدخنة الكثيفة الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية بالأراضي المحيطة بالمدرسة ونقلن على أثرها إلى مستشفى أبنوب المركزي.

من جانبه قال أحمد عبد المعطى المستشار الاجتماعى ورئيس لجنة التعليم بالمجلس المصرى لحقوق الإنسان, إن منظومة التعليم فاشلة فى إدارتها للعملية التعليمة ومعالجة المعوقات والمشكلات التى تحيط بالطرفين «المعلم والطالب»، فلا توجد رقابه من قبل الوزارة ومديريات التعليم على المدارس والتفتيش عليها .

وأضاف أن إهانة المدرسين بسبب ما وصفه «ذلهم وضعفهم» أمام الطلبة وأولياء الأمور, حيث أصبح ولى الأمر والطالب أنهما مصدر دخله عن طريق الدروس الخصوصية، وهو ما ساهم فيه المدرس بخضوعه لهذا العمل المسىء له ,وساهمت فيه الوزارة بسبب عدم توفير احتياجات المعلم .

وأكد «عبد المعطى» أن إهانة المعلم للطالب تأتى من حالة اختناق يمر بها نتيجة الضغوط النفسية والعصبية التى يمر بها بسبب ضغطة فى العمل الخارجى وتقصير الوزارة تجاهة, مؤكدا أن حال التدريس لن ينصلح إلا بالقرارات الحاسمة وتطوير المنظومة.