الزمالك والمقاولون العرب ذكريات الطوبة الشهيرة سنة 2000

في واقعة لن تمحى من تاريخ كرة القدم المصرية تبقى أحداث مباراة الزمالك والمقاولون العرب في موسم 2000 والتي تم الغائها محفورة في الجانب المظلم من تاريخ كرة القدم المصرية.

البداية .. ملعب المقاولون العرب في الجولة التاسعة من الدوري يوم 21 نوفمبر 2000 وحكم اللقاء رضا البلتاجي وسط حضور جماهيري أبيض.

الشوط الأول يبدأ بقوة من الزمالك والمقاولون يقدم مستوى مميز وينجح في الحصول على ركلة جزاء يسجل منها هدف التقدم.

جماهير الزمالك تهاجم الحكم وتكيل له السباب وسط استنفار أمني وأستمرار اللقاء حتى أعلن البلتاجي نهاية الشوط الأول.

الواقعة .. عند خروج رضا البلتاجي بصحبة طاقم التحيكم المساعد لغرف الملابس وقت الاستراحة فوجيء الجميع بقذف الحكم بطوبة مما أسفر عن إصابته في وجهه ونقله للمستشفى.

القرار .. قرر الحكم إلغاء المباراة ودون في تقريرة كل الاحداث التي وقعت في اللقاء وأنه اتخذ قراره بسبب تعرضه للإصابة جراء الهجوم من الجمهور.

عقب المباراة زادات الاقاويل حول قرار الاتحاد المصري لكرة القدم حيث طالب البكثير بمعاقبة جماهير الزمالك على الواقعة خاصة وإنها كانت تملأ مدرجات المقاولون والآخير ليس له جماهير تذكر.

أصوات آخرى طالبت بإعادة المباراة خاصة وإنها أقيمت على ملعب المقاولون وهو المسئول عن اللقاء ولا يمكن حسم مصدر الطوبة.

وجاء قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بإعادة المباراة لتقام بدون جماهير أقيمت يوم 30 ديسمبر 2000 نجح الزمالك في الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.

بطل الواقعة رضا البلتاجي سرد تفاصيل الأزمة بعد 11 عام في لقاء تليفزيوني وقال :" الزمالك كان متصدر المسابقة .. وفي طريقي لملعب المباراة كان لدي شعور أن الفريق الابيض لن يفوز".

وأضاف :" في الشوط الأول احتسبت ركلة جزاء للمقاولون تقدم منها بهدف ثم تعرضت للهجوم من جماهير الزمالك .. استكملت الشوط خوفًا من تصاعد الأمور".

وأوضح :" اثناء خروجي من الملعب تلقت إصابة في الوجه بسبب طوبة من أحد الجماهير .. تقريري الذي كتبته كان لا يمكن معه إعادة المباراة .. لو كنت أعرف أن القرار في النهاية الإعادة ما كنت قررت إلغائها".