درس ماكرون ولوبان

يدلي الفرنسيون اليوم الأحد بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ومرشحة الجبهة الوطنية من أقصى اليمين، مارين لوبان.

 

وأي ما كانت النتيجة فإن الفائز هو الشعب  الفرنسي،  ففي حال فوز ماكرون، سنكون أمام أول رئيس فرنسي شاب يبلغ من العمر 39 عاما وإذا فازت لوبان سنكون أمام أول امرأة تتولى منصب رئيس جمهورية فرنسا. 

 

درس ماركون يؤكد أن الشباب قادر على القيادة، وعلينا أن نستفيد من هذا الدرس في مصر، فإذا نظرنا إلى حالنا سنجد متوسط سن الوزراء من 60 إلى 70، والمحافظين من 65 إلى 75، بل الأدهى أن رؤساء الشركات القابضة منهم من بلغ العمر أرذله!

 

ودائما ننظر إلى تحميل المسئولية إلى الشباب، ونردد هذه العبارة "ده لسه عيل"، وحسنا فعلت مؤسسة الرئاسة بأن نظمت لقاء دوري مفتوح بين الرئيس والشباب، وكل مؤتمر للشباب نُفاجأ بحجم الانفتاح والصراحة التي تشهدها هذه اللقاءات، بل إن الشباب يقدم حلولا خارج الصندوق.

 

حال المرأة في مصر لا يختلف كثيرا عن نظرة الشباب، وإن كان أفضل نسبيا، ودائما ما نردد أن السيدة غير قادرة على تحمل المسئولية، ونادرا ما كنا نشاهد سيدات تمثل الشعب في البرلمان، وحسن ما فعله المشرع الدستوري والقانوني بأن جعل كوتة للمرأة في البرلمان من خلال القوائم المغلقه، لتمكين المرأة من الوصول الى البرلمان، فلأول مرة نشهد 87  سيدة في البرلمان المصري، فضلا عن وجود 4 وزراء سيدات في حكومة شريف إسماعيل، وهن الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي التي أثبتت نجاحها، والدكتورة غادة وزيرة التضامن، والدكتورة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة، والدكتورة هند السعيد وزيرة التخطيط، إلا أننا لم نر في مصر سيدة تتولى منصب رئيس مجلس الوزراء.

 

فدرس ماركون ولوبان يقول اعطو الفرصة للشباب والمرأة.