نار الانقسامات تحرق الأحزاب

الأحد، 07 مايو 2017 02:50 ص
نار الانقسامات تحرق الأحزاب
الدكتور محمود العلايلي - رئيس حزب المصريين الأحرار
كتب - سامي سعيد و رامي سعيد

وفقا لما أعلنته لجنة شؤون الأحزاب يوجد في مصر نحو 106 أحزاب سياسية، ولكن على أرض الوقع، فإن أغلب هذه الأحزاب مجرد مكاتب إدارية فقط وليس لها أي نشاط يذكر، والباقي يمر بانقسامات وصلت إلى قاعات المحاكم، لعل آخرها الدستور والمصريين الأحرار والوفد وغيرها حتى الأحزاب الرأس مالية.
 
المصريين الأحرار
ففي الانتخابات التي حسمت مسبقاً أسدل الستار على الانتخابات الموازية التي أجرتها جبهة ساويرس بالمصريين الأحرار، حيث تم اختيار الدكتور محمود العلايلي كرئيس للحزب، كما تم اختيار أحمد السامر لمنصب الأمين العام، وذلك بالتزكية، حيث لم يتقدم أحد لمنافستهم، كما تم انتخاب 50 عضوا للهيئة العليا للحزب من أصل 192 مرشحًا قدموا أوراقهم للجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة المستشار جميل برسوم.
 
بهذا التطوير الجديد داخل حزب المصريين الأحرار أصبح هناك صراع بين حزبين وليس بين حزب وهيئة العليا، كما كان الوضع من قبل، ووفقا لمصادر داخل الحزب فإن جبهة ساويرس بات موقفها أقوى من الأول بعد إجراء الانتخابات الداخلية التي سارعت بالانتهاء منها في أقرب وقت ممكن، وبالفعل تمت مخاطبة لجنة الإشراف على الانتخابات بآخر ما توصلت له وتم إرسال كشوف أسماء الهيكل الإداري الجديد للحزب.
 
الوفد
لم يكن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، الضحية الأولى لأعضاء المكتب الإعلامي للحزب الذين يرسلون بيانات للصحفيين المسئولين عن تغطية أخبار الحزب عبر البريد الالكتروني الرسمي للحزب دون الرجوع للمسئولين عن الحزب ولا قياداته ولا حساب ما أثر تلك الأخبار على أعضاء الحزب الأمر الذي طرح عدة استفهامات خلال الساعات الماضية حول الأطراف التي تلعب بمجريات الأمور داخل حزب الوفد وحقيقة الجبهات المتصارعة داخله.
 
الحركة الوطنية
ذلك حزب الحركة الوطنية الذي أسسة الفريق أحمد شفيق، وكان يُراهن على تصدره المشهد السياسي أو على أقل تقدير حصوله على تمثيل مشرف داخل المجلس، إلا أنه في النهاية لم يتمكن من حصد سوى مقعد واحد بشق الأنفس وما لبث أن ضربته الاستقالات بعد أن أعلن الفريق شفيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقالته ليستقيل بعدها عدد من القيادات والأمانات، إلا أن عددا من القيادات تمكن من إقناع الفريق شفيق من العدول عن تلك الاستقالة.
 
مصر الحرية 
هو حزب عمرو حمزاوي، الذي أعلن في الرابع من أكتوبر عام 2015 عن استقالته من الحزب هو ومحمد فهمي أمين المكتب السياسي، وشهير جورج، الأمين العام للحزب، مُشكلين لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام، تتكون من الأعضاء العاملين، تامر سحاب، وأحمد السيد، وأسامة الكسباني، مع البقاء كأعضاء عاملين في حزب مصر الحرية، يشتركون مع بقية الأعضاء في العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته.
 
ويأتي في ذيل قائمة الأحزاب عدة أحزاب يسارية التي تستدعي وقت كل أزمة أمجاد الستينات وما تلبث أن تلوح بضرورة العودة إلى معطيات ذلك الزمن، من حيث العدالة الاجتماعية والتعاطي مع الأزمات الاقتصادية، إلا أنها وقت الاختبارات الحقيقية ثبتت أنها أحزاب خارج حسابات الزمن والتمثيل السياسي فقد أثمر تحالف الأحزاب اليسارية مجتمعة على حصولهم على مقعد واحد استطاع أن يحظى به النائب عبد الحميد عن محافظة السويس.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق