هل افتعلت الإخوان الدكتور المزيف؟.. «صوت الأمة» تكشف حقيقة فتاة الإيدز (صور)
السبت، 06 مايو 2017 04:52 م
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خلال الأيام الماضية، تدوينة لأحد الأشخاص على صفحته الشخصية، كتب فيها «جاتلي من كام يوم واحدة ست شيك في أواخر الأربعينات ومعاها بنت حاجة وعشرين سنة، من ملابس البنت وشكلها واضح أنها عايشة في الشارع.. المهم الست دي كانت ماشية وشافتها صعبت عليها جابتها تكشف عليها.. المهم كشفت عليها كشف ظاهري كدة البنت واعية كويس وبتفهم كويس مش متخلفة عقليا يعني، وهي متعرفش أهلها، هي طلعت لقت نفسها في الشارع، طبعا جسمها كله سحجات خفيفة كدة، وشكيت من الكشف إنها حامل لأن بطنها كانت كبيرة شوية، سألتها إنتي متجوزة؟ قالت لا».
وأضاف: «استدعيت دكتور النسا عملها سونار وفعلا طلعت حامل في 4 شهور ومكانتش تعرف، وقالت إنها كانت حامل قبل كدة وسقطت في الشارع كدة من غير أي رعاية طبية.. فسألتها مين والد الجنين، قالت معرفش، في كذا حد بيعتدي عليها جنسيا وهي كانت بتقاوم زمان بس لقت إنها بتتضرب وتتعور وفي الآخر بياخدوا اللي هما عاوزينه (على حد تعبيرها) فمبقتش تقاوم، وعلى حد وصفها إنهم بالمئات لأن كل واحد كان بينجح أنه يعمل معاها حاجة كان المرة اللي بعدها بيجيب أصحابه معاه، وأصحابه يجيبوا أصحابهم».
وتابع: «البنت حالتها الصحية زي الزفت حرفيا، عندها نزلة شعبية، وطبعا أمراض جلدية، درجة حرارتها عالية، وغيره وغيره من البلاوي.. طبعا عملتلها حبة تحاليل شاملة كده صورة دم، ووظايف كبد، وكلى، وتحاليل فيروسات كبد، وغيره من التحاليل اللي بتعملها لحد جاي من الشارع.. خلصت وكتبت للست روشتة مبدئية أعالج فيها الحاجات الظاهرة لغاية ما نتيجة التحاليل تظهر وتيجي نكمل العلاج.. الست مشكورة تكفلت بكل الأمور المادية وتعهدت برعايتها إلى أن تجد مكان يتولى أمرها.. كل القصة المأسوية دي مش هي السبب إني بكتب البوست ده.. لأن وللأسف أنا مش أول ولا تان ولا عاشر مرة أشوف حاجة زي كدة ومعتقدش إنها آخر مرة.. أنا بكتب البوست ده لأن التحاليل طلعت».
واختتم: «البنت طلعت HIV+ve، البنت طلع عندها إيدز!!.. أنا بكتب البوست ده عشان لو أي حد مسؤول شافه لازم كل الشباب اللي في المنطقة اللي البنت دي كانت موجودة فيها يتعملهم screening tests أو تحاليل إيدز، خصوصا سواقين التكاتك من الشباب، لأنها قالت إن معظمهم كانوا سواقين تكاتك وأصحابهم.. ياريت يا جماعة شير لغاية ما نوصل لحد.. المعلومات الخاصة باسم البنت ومكان تواجدها والمنطقة اللي المفروض يدوروا فيها على الشباب دول أنا شيلتها للحفاظ على خصوصية المريض وهي متوفرة لأي مسؤول يحب يتصرف وياخد خطوة في الاتجاه الصحيح».
إلى هنا والأمر يبدو عاديا، وأن الطبيب مهموما بمشكلة البنت التي أصيبت بـ«الإيدز»، واحتمالية نقلها المرض لكل من عاشرها جنسيا، كما يبدو كاتب «البوست» التحذيري يخشى على بلده وشبابها، إلا أن المفاجئة كانت أكبر من إصابة إحدى المشردات بمرض خطير.
تاريخ 29 أبريل، وفور أن قرأت محررة «صوت الأمة» ما نشره الطبيب على صفحته، حاولت التواصل معه وأرسلت رسالة له عبر حسابة على «فيسبوك»، وأرسلت له رسالة على «الماسينجر»، لكشف حقيقة الفتاة ضحية الاغتصاب العشوائي المتكرر، ومساعدتها، إلا أن الطبيب لم يحاول حتى قراءة الرسالة، ولم يرد عليها، وكررت المحررة التوصل للطبيب صاحب المنشور، إلا أنها وجدت ما صدمها!.
كانت المفاجأة الأولى، أن جميع صفحات «فيسبوك» التي تمولها جماعة الإخوان الإرهابية على شاكلة صفحة «إعلاميون كاذبون، ومصريون من أجل مصر، ومباشر على الهوا، والدين المعاملة»، وغيرها العشرات من الصفحات الإرهابية التحريضية، نشرت «البوست» في نفس التوقيت وبنفس الصورة والعنوان، كما أن كل التعليقات التي صاحبت النشر جاءت جميعها بعيدة عن أي تعاطف مع الفتاة، بل جاءت لسب الدولة وكأن الأمر موجها في طريق محدد رسم له خصيصا، فليس منطقيا أن تجتمع كل الصفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مجرد سب الدولة والمسؤولين، ولا تحاول مجرد التعرض لمأساة الفتاة المريضة، إلا أنها أيضا لم تكن المفاجأة الأخيرة.
بينما كانت المفاجأة الثانية، أن الطبيب الذي كتب «البوست»، على صفحته الشخصية، ليس له أصل أو فصل، فبعد محاولات عديدة للبحث عن صفحة الدكتور «حاتم البنا»، لم تعد موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وقد وجد المنشور على صفحات جماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معهم فقط، واختفاء الطبيب هكذا من على مواقع التواصل الاجتماعي، واستمرار تلك الصفحات في نشر ما كتبه يثير تكهنات عديدة، فهل كان دوره الذي رسم له هو إثارة الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة؟.. هل أراد ضرب السياحة في الإسكندرية مع اقتراب الموسم الصيفي بهدف التضييق وإثارة أبناء الإسكندرية؟.. هل تخطط الجماعة لجعل منظمة الصحة العالمية تعلن محافظة الإسكندرية منطقة موبوءة؟.. ماذا تخطط الجماعة الإرهابية؟