إسرائيل تربك زيارة ترامب الأولى إلى الشرق الأوسط

زيارة رسمية هي الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» إلى المنطقة العربية.. زيارة مرتقبة يعد لها البيت الأبيض حاليا مع الإدراة الدبلوماسية لكل من السعودية و إسرائيل.

المحطة الأولى للجولة الأمريكية الأهم خلال هذا العام للرئيس الأمريكى ستكون في الأراضي السعودية، تحديدا في الرياض والذي أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه يجرى الترتيب لها على قدم وساق ليس في الحدود السعودية فقط وأنها عابرة إلى حدود الدول الخليجية حيث من المقرر أن تنعقد قمة خليجية بحضور دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس ترامب والملك سلمان في المملكة خلال فترة زيارته.

الفاتيكان هي المحطة الثالثة والأهم في الزيارة الخاصة بالرئيس الأمريكى والتي تأتي بعد أيام من زيارة بابا الفاتيكان إلى القاهرة تلك الزيارة التي كان لها صدى عالمي عن الوضع في مصر.

محاولات إسرائيل لازالت مستمرة لصبغ الزيارة بتأييد الرئيس الأمريكي بدعم دولة اليهود حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل تقدمت بطلب رسمي للبيت الأبيض لتعديل جدول أعمال الزيارة لشهر يونيو حتى يتثنى للرئيس الأمريكي التواجد ​في إسرائيل خلال الاحتفالات السنوية بذكرى حرب 1967وهى الذكرى الخمسين التى تعد تل ابيب احتفالات خاصة لتدشينها في يونيو القادم.

إدارة الرئيس دونالد ترامب رفضت هذا الاقتراح بتأجيل جولته الشرق أوسطية إلى يونيو المقبل، تزامناً مع الذكرى الخمسين لحرب 1967 و أكدت أن الزيارة في موعدها.

وأشارت المصادر إلى أن محطة السعودية في تلك الزيارة الشرق أوسيطة  والتحضيرات لها هي الأساس في الجولة ، والمتوقع أن يجتمع ترامب في الرياض بقادة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

محللين للمشهد السياسى الأمريكى و ارتباطه بالوضع فى إسرائيل أكدوا أن رفض  البيت الأبيض لهذا الاقتراح بتعديل جدول الزيارة جاء  لسببين، الأول أن هذا التوقيت يضر بالموقف الأمريكي ويضعه في موقع منحاز جداً إلى تل أبيب، والثاني لأن جولة ترامب الأوروبية للمشاركة في قمتي حلف شمال الأطلسي (ناتو)ومجموعة السبع هي الأساس و لن يتم التعديل  حيث يبدأ الرئيس الأمريكى أول جولة خارجية من السعودية و بعدها إسرائيل ثم يتجه إلى روما وبعدها بروكسل للمشاركة فى قمة حلف شمال الأطلسى وأخيرا لقاء مجموعة الدول السبع فى صقلية.

و بهذا يكون جدول زيارة ترامب النهائى وفقا للبيت الأبيض  المحطة الأولى للزيارة سوف تكون السعودية تحديدا فى يوم 23 من الشهر الجاري لمدة يومان  ، ثم تلها أسرائيل ويختتمها بالفاتيكان .

و عن أهداف هذه الزيارات الثلاث الأولى للرئيس أكد البيت الأبيض أنه  البدء في "بناء أساس جديد" للتعاون بين ثلاثة من أبرز الديانات في العالم وتوحيدها في مكافحة الإرهاب والتعصب.

بوادر زيارة الرئيس الأمريكى للسعودية أعلن عنها قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير مؤكدا  إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفرجت عن صفقة صواريخ موجهة شديدة الدقة إلى الرياض، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن وكالة "رويترز".

وتبلغ قيمة هذه الصفقة نحو مليار دولار أمريكي، وتشمل الصفقة صواريخ "بيف واي" ذات رؤوس حربية خارقة للدروع وموجهة بدقة.

وكانت هذه الصفقة قد جمدت من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، على خلفية مشاركة المملكة العربية السعودية في الصراع في اليمن، ما أدى لسقوط العديد من الضحايا ومن بينهم مدنيين.

وأوضح الجبير أن العمل الآن في مرحلة إخطار الكونجرس الأمريكي بإلغاء تجميد الصفقة.

وقال الجبير عن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة إلى الرياض هذا الشهر، إنها ستشمل قمة ثنائية واجتماعا مع زعماء خليجيين عربا ولقاء آخر مع زعماء دول عربية وإسلامية  مؤكدا  إن زيارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب تاريخية بكل المقاييس .