داعش يعترف: فشلنا في إشعال الفتنة الطائفية بمصر
السبت، 06 مايو 2017 02:54 م
اعترف تنظيم داعش الإرهابي بفشله في إشعال الفتنة الطائفية داخل المجتمع المصري، وذلك في العدد الأخير لمجلته الأسبوعية «النبأ»، والتي قال فيها على لسان ما يسمى «أمير جنود الخلافة بمصر»: «إن الطابع الغالب عند المصريين هو الاستنكار والبراءة من تلك الأفعال»، ردًا على تفجيرات الكنائس.
التنظيم أكد أن المصريين على قلب رجل واحد وذلك لأنهم «يواسون النصارى في مصابهم تحت دعاوى أخوة الوطن»، وأن التفجيرات للكنائس تعود بالسلب على التنظيم وتؤكد الرفض الشعبي لوجوده.
كما اعترف التنظيم بنجاح الضربات الأمنية التي ينفذها رجال الجيش والشرطة ضد الخلايا النائمة للإرهابيين. وتضمنت المجلة دعوات صريحة لاستهداف المصالح الحكومية والمقرات الأمنية، وتكرار استهداف الكنائس مرة أخرى.
التنظيم الإرهابي يعمل وفق أدبيات عدائية للمسيحيين والمخالفين له في الدين، فأباح هدم الكنائس وتفجيرها وتصفية روادها، إلا أن مصر كان لها طابع خاص، فبدأ التنظيم الإرهابي أول عملياته لاستهداف الكنائس بها، بعيدًا عن دولة نشأته العراق.
في 2007 أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي، وثيقة بعنوان «إعلام المؤمنين بولاية الدولة الإسلامية»، تضمنت الوثيقة عداءًا صريحًا للمسيحين، ومن وقتها بدأ التنظيم الأم في تبرير العمليات العدائية ضد الكنائس والأقباط في أقطار الشرق الأوسط.
على مدار سنوات مضت، حاول الكثير من أتباع الفكر المتطرف إشعال الفتنة الطائفية بمصر، وتواصلت استهدافات الدواعش إلى مسيحي مصر، بداية من 2011، كان أخرها استهداف كنيستي طنطا والإسكندرية.
العنف الطائفي إحدى الوسائل الداعشية لإنشاء بؤر إرهابية،فهو يسعى القضاء على أحد مؤشرات ورموز التعايش الديني والثقافي في مصر، كما يعتمد سياسات أخرى منها تحريض الجماعات الدينية ضد بعضها البعض كالأقليات الشيعية والإيزيدية، بهدف المس بالاستقرار داخل الدول.
اقرأ أيضًا
هل تغير هيكل داعش داخل مصر؟.. قراءة في خطابات أمير التنظيم
داعش والقاعدة.. زواج على أنغام صليل الصوارم (سيناريو البقاء)