تصريحات المسئولين... «لف وارجع تاني»

السبت، 06 مايو 2017 12:41 م
تصريحات المسئولين... «لف وارجع تاني»
البرلمان - أرشيفية
مجدى حسيب

كثيرًا ما يطالب السياسيين، بأن يكون الحس السياسي أحد أهم معايير اختيار المسئولين للمناصب التي يتم ترشيحهم لها، وعلى رأسهم الوزراء وما يشكله منصبهم من حساسية هامة، وهو ما بدا واضحًا في الفترة الأخيرة بعدما تورط البعض منهم في تصريحات أثارت جدلاً دفعتهم للتراجع عنها، على طريقة «الإفيه» الشهير للفنان الراحل علاء ولي الدين، في فيلم «الناظر» وتحديدًا في أحده مشاهده الكوميدية حينما كان يقود مظاهرة شعبية ولما شعر بالخوف قال: «لف وارجع تاني».

الهجوم على جمال عبد الناصر

أبرز الوقائع التي نذكرها في هذا السياق، كان هجوم وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فيما يتعلق بقرار الإصلاح الزراعي، فبعدما أثارت تصريحاته جدلاً كبيرًا أصدر النائب حسن موسى، وكيل لجنة الزراعة والري في البرلمان، بيانًا نفى فيه ما نقلته وسائل الإعلام، بشأن الإساءة أو السخرية من نظام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولم يكتف بذلك، بل أكد على «يكن كل التقدير والاحترام للزعيم».

لم يكن الهجوم على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من النائب حسين موسى هو الأول، فقد سبقه منذ فترة هجوم وزير الصحة أحمد عماد بسبب مجانية التعليم التي أعتبرها الرئيس جمال عبد الناصر حق كالماء والهواء، حيث قال إن سياسة «المجانية» التي اتبعها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هي المسئولة عن تدهور قطاعي التعليم والصحة. وزير الصحة لهجوم وانتقادات شديدة على تصريحاته هذه، تراجع عن موقفه ليؤكد على أن حديثه تم تفسير بالخطأ.

الاستثمار والزواج

ولم يكن «عماد» هو الوزير الأول في زلات اللسان حيث شبهت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة أن علاقة المستثمر بالفرص الاستثمارية كعلاقة الزواج، وهو ما تراجعت عنه بعد ذلك من خلال بيان رسمي أكدت في أن لفظ «زواج المستثمر بالفرص الاستثمارية»، جاء على لسان أحد الحضور خلال انعقاد اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة المحور الاقتصادي الصادر في بيان الحكومة، في سؤال وجهه للوزيرة، بمنتهى التلقائية، وبهدف تبسيط الفكرة، قائلا: «يعني المستثمر والفرصة يتجوزوا؟».

وما بين «عماد» و«خورشيد» تأتى وزيرة البيئة السابقة، والتي صرحت بأن «الصعايدة سبب العشوائيات في القاهرة والإسكندرية»، لتسجل فيما بعد اسمها في «طابور لف وارجع تاني»، حيث أكدت في بيان صحفي لها، أن ما نشر على لسانها خلال كلمتها في المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بشأن أزمة انتشار البؤر العشوائية التي ترجع إلى هجرة أهالي الصعيد إلى القاهرة والإسكندرية، غير دقيقة، مشيرة إلى أنها صعيدية الأصل ومن مواليد محافظة المنيا، وتهتم كثيرا بأهالي الصعيد.

ولما يكن وزير العدل الأسبق، المستشار محفوظ صابر، بمنأى عن زلات اللسان التي كانت سببًا في تقدمه باستقالته من حكومة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، وذلك حينما قال: «ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا كتر خير عامل النظافة، خلي ابنه ياخد شهادة، وكل احترامي لعامل النظافة واللي أقل منه وأكثر منه»، وهو التصريح الذى أثار حالة كبيرة من الغضب ضده.

تتعاقب الحكومات، وتتبدل الأحوال، ولكن المؤكد أن الجملة الشهيرة للفنان الراحل علاء ولي الدين، ستظل خالدة، يتذكرها جيل بعد آخر.

أقرأ أيضا 

«تمراز»: وزير الزراعة يهرب من مسؤولياته ويرفض مواجهة أعضاء اللجنة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق