هالة سعيد ليست الأولى.. الوزراء أبناء الوزراء

«باشا ابن بيه.. وزير طالع لأبوه» مقولة تحققت في مصر في عدد من العائلات، حيث شغل الأب والابن منصب الوزير، كان أبرزهم: السفير إسماعيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، ونجله السفير نبيل إسماعيل فهمي الذي جلس على نفس المقعد الوزاري وحمل نفس الحقيبة المحصنة في السلطة التنفيذية التي حملها والده.

- نبيل فهمي

شغل نبيل إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري، المنصب وجلس في نفس المكتب الذي جلس فيه والده من 16 يوليو 2013 – 8 يونيو 2014، و فهمي الابن من مواليد نيويورك1951، وتخرج في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، وقد سبق له شغل منصب سفير مصر في الولايات المتحدة، وفي أغسطس 2009 تم تعيينه عميداً لكلية العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة.

ربيب البيت الدبلوماسي و«البيئة الدبلوماسية» هو نجل الدبلوماسي الأكثر شهرة إسماعيل فهمي، وزير خارجية مصر الأسبق، من مواليد 1922، والمتوفي في عام 1997، والذي ودع الدبلوماسية المصرية في عام 1977 لرفضه التقارب المصري الإسرائلي واتفاقية كامب ديفيد.

- هالة السعيد

على نفس المنوال أنجبت البيئة الوزارية، الوزير هالة حلمي السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بوزارة شريف إسماعيل، وهي العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، من مواليد 19 مايو 1957 بالقاهرة، لعائلة سياسية تنتمي إلى محافظة الدقهلية، كان والدها المهندس حلمي السعيد وزيراً للكهرباء والسد العالي عام 1970.

وتقف هالة السعيد على أرضية والدها حلمي محمد السعيد يونس الوزير الأسبق، والذي ولد في 15 يوليو 1919 بقرية الحاكمية، إحدى قرى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية 1941، وماجستير العلوم العسكرية 1952، شغل منصب وزير الكهرباء والسد العالي في الفترة ما بين 18-11-1970، حتى 13-5-1971 في وزارة محمود فوزي الثانية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وتوفي في عام 2011.

- أحمد زكي بدر

الدكتور أحمد زكي مصطفى بدر، أبرز وزراء «البيئة الأمنية - الوزارية»، والذي شغل منصب وزير التنمية المحلية قبل شهور، وشغل سابقاً منصب وزير التربية والتعليم، والذي يتميز بحس أمني، لكونه نجل زكي بدر وزير الداخلية الأسبق، صاحب واقعة ضرب نائب بمجلس الشعب، و تخرج أحمد زكي بدر في مايو 1978 من قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة بجامعة عين شمس - قسم حاسبات وتحكم آلي. ثم حصل على الماجيستير في هندسة الحاسبات والتحكم الآلي عام 1982، ثم الدكتوراه في نفس المجال عام 1986.

وبالنسبة لوالده زكي بدر وزير الداخلية، الشهير صاحب واقعة ضرب النائب طلعت رسلان عضو مجلس الشعب، وهو صاحب مقولة الضرب في سويداء القلب، والذي خلفت سياساته العنيفة مواجهات مع الجماعات التي حملت السلاح في تشابكات مع رجاله.

اللواء زكي بدر، ولد في 1926 وتوفي في 1997، هو رابع وزير داخلية في عصر مبارك، ويمكن اعتباره أعنف وزير داخلية شهدته مصر، تسلم عمله في أول مارس عام 1986، تعرض لمحاولة اغتيال في 16 ديسمبر 1989، تمت إقالته في يناير 1990 نتيجة كلمة ألقاها في بنها شهدت هجوما على المعارضة المصرية، وتم تعيين شيخ العرب، اللواء محمد عبد الحليم موسى بعده.