«القاهرة كل حاجة وعكسها».. المحافظة تُنشئ منفذا لشراء القمامة أمام أكبر مقلب زبالة
الجمعة، 05 مايو 2017 12:22 م
«كل حاجة وعكسها».. أحد مقاطع أغنية بالورقة والقلم للفنانة ريهام عبد الحكيم، انطبق حرفيا على القيادات التنفيذية بمحافظة القاهرة، في تعاملها مع إدارة منظومة النظافة الجديدة بأحياء المنطقة الشرقية، والتي ستعتمد بشكل أساسي على فصل المخلفات الصلبة من المنازل وبيعها بأكشاك لشراء القمامة بأسعار موحدة.
بعد أن قرر المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، تعميم منافذ شراء القمامة من المواطنين بعد نجاحها بشكل متميز بشارع أسوان، وميدان بن سندر بحي مصر الجديدة، أمر بالبدء في حصر الأماكن التي تصلح لإنشاء مثل هذه الأكشاك بمختلف الأحياء، واشترط أن تكون هذه الأماكن نظيفة، وتتسم بقربها من التجمعات السكنية والعمرانية، حتى يتمكن المواطنين من التوجه إليها وفقا لمربعهم السكني.
وعلى الرغم من تلك الاشتراطات التي حددها المُحافظ «الطَموح»، لإنشاء تلك الأكشاك، إلا أن أجهزة حي عين شمس، قررت إنشاء منفذا لشراء القمامة بمحطة العرب على بُعد عشرات الأمتار، من محطة «ألف مَسكن»، ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد اختارت أجهزة الحي أكثر الأماكن التى تَصلُح لإنشاء هذه النوعية من الأكشاك، فعلى بُعد أمتار قليلة من المنفذ الجديد، يقع أكبر «مقلب زبالة» بمنطقة العرب، الذي شكى منه أهالي المنطقة طوال السنوات الماضية، خاصة وأنه يقع عند المَدخل.
تحدث «صوت الأمة» إلى عدد من سُكان المنطقة، والذين ظن بعضهم أن بدء إنشاء هذه النوعية من الأكشاك بمنطقتهم سيقيهم شر مقلب القمامة، الذي حل محل نقطة الشرطة الموجودة عند مدخل محطة العرب.
استنكر محمد الأسيوطي، أحد سكان المنطقة، إنشاء منفذ شراء القمامة بهذه المكان، خاصة مع وجود تراكمات القمامة به منذ سنوات، مؤكداً أن وجود صورة الكشك أمام المنفذ بهذه الشكل أمر يدعو إلى السخرية، مطالبًا مسؤولي المحافظة بإزالة «المقلب» لما يُسببه من أضرار على السكان فضلًا عن سوء الشكل العام لمدخل المنطقة.