ياسر برهامي.. كاسر حظر الفتوى

الجمعة، 05 مايو 2017 11:21 ص
ياسر برهامي.. كاسر حظر الفتوى
دار الإفتاء المصرية
محمد الشرقاوي

في الوقت الذي أقرت فيه اللجنة الدينية مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة المقدم من النائب عمر حمروش، ويتضمن تحديد الجهات المنوط بها إصدار الفتاوى، وهى هيئة كبار العلماء فى الأزهرالشريف أو دار الإفتاء أو مجمع البحوث الإسلامية أو إدارة الفتوى بوزارة الأوقاف، والتي أقرت فيه تغليظ العقوبة على من يفتي من غير تخصص، بث موقع أنا السلفي التابع للدعوة السلفية بالاسكندرية فتاوى جديدة لياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، بخلاف ما أقرته اللجنة.

 

وأصبح نص المادة بعد التعديل والموافقة عليها كالتالى «تقتصر ممارسة الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام على المصرح لهم من الجهات المذكورة في المادة الأولى»، ويعاقب على مخالفة أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر، وغرامة لا تزيد عن خمسة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي حالة العود تكون العقوبة هي الحبس وغرامة لا تقل عن عشرة  آلاف جنيه»، وبهذا أقر البرلمان بحبس كل من أفتى بغير تصريح، للحد من فوضى الفتاوى التى نعيشها، وتسببت في وقوع الشباب فريسة في يد الإرهاب.

 

ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، اشتهر بفتاويه الشاذة فهو يعد أحد مشايخ الفتنة الطائفية  بتحريضه الدائم على العنف ضد الأقباط وهدم كنائسهم لكن مقاله الأخير عن واقعة التحرش بفتاة الشرقية فاق كل التوقعات».

 

ولا يزال التيار السلفي، متشبثا بفكره التكفيري، رغم دعوات التجديد التي يطلقها العديد من الخبراء والمسئوليين والمؤسسات الدينية، حيث يقف السلفيون عائقًا أمام هذه الخطوة، وكان أخرها مقال لبرهامي، بعد أيام قليلة من أحداث تفجير كنيستي مارجرجس، والمرقسية، حيث كفر فيها الأقباط، ولكنه قال: «إنه لا يوجوز قتل المعاهدين».

 

وخلال السنوات الــ 10 الماضية، فتحت وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات، الأبواب على مصرعيها أمام كل من «أطلق لحيته» وارتدى الـ «غطرة» والـ «جلباب الأبيض» ويلقب نفسه بـ «الشيخ»، ليفتي في أمور العباد، كلا على هواه، لاسيما وأن انتشار القنوات الفضائية الدينية، التي لجأ إلى إنشائها أغلب مشايخ الوهابية المتشددين، وكانت سببا في شهرة الكثير منهم، وأحاطتهم بالمريدين والمهاويس بعلوم مشايخهم، مثل الشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، وكبيرهم ياسر برهامي، بعد أن كانوا يعتمدون على منابر المساجد التي خصصوها لإلقاء دروسهم الدينية، من فوق منابرها، وتخرجت على أيديهم أجيال من الشباب الكاره لوطنه، والمكفر لمجتمعه، وأصبحوا هم الأن من قادة التنظيمات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق