في اختبارات على مدى 12 شهرًا.. الأوقاف تتحدى شاومنج

الجمعة، 05 مايو 2017 09:23 ص
في اختبارات على مدى 12 شهرًا.. الأوقاف تتحدى شاومنج
وزارة الأوقاف
كتب – إسماعيل رفعت

شاومينجي، شبح التسريبات، وبطل الظل الذي يطارد وزارة «التسريبات» التربية والتعليم سابقًا، يقف مقيدًا على أعتاب وزارة الأوقاف، والتي تجري اختبارات على مدى 12 شهرًا للتعينات وتقريات وإبتعاث الدعاة، والتي تتخذ إجرءات تقيد تحركات «إبليس التسريبات-شاومينجي».

«مولانا» محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يقف بالمرصاد في وجه شاوميجني، تخوفًا من تسببه في نسف حكومة شريف إسماعيل، الأمر الذي أفصح به في اجتماع مغلق مع عدد قليل يعد على أصابع اليد الواحدة، اختارهم الوزير لإدارة عجلة الامتحانات الدائرة على مدى الـ12 شهرًا، متوعدًا من يتسبب في إي خلل بالفصل والإحالة إلى النيابة، قائلًا: في حال حدوث تسريبات في الأوقاف فسوف نتسبب في نسف الحكومة، وذلك بعد حدوث الأمر في التربية والتعليم وتعاظم الأمر أمام الشارع ما يزيد من أخطاء وأعباء الحكومة.

حرب التحدي بين شاومنجي والأوقاف، تشهد ملابسات وجولات، وصلت إلى تغيير نظام امتحانات الوزارة وتدعيم ذلك بقرار وزاري نشرته الجريدة الرسمية قبل أسابيع، نص على تشكيل لجنة عليا تشرف على امتحانات التعينات والترقيات والإيفاد.

وترتب الأوقاف إجرءات اختبارات يومية لغلق بابي شاومينجي المعروف –التسريبات- والمجهول –الوساطة في الاختبارات، وذلك بالافلات من محاولات كسر النظام وإنجاح الأقل كفاءة، حيث استصدر الوزير قرارًا بتشكيل لجنة عليا للامتحانات والإيفاد، تجمع في عضويتها أكاديميين وقيادات عليا بالوزارة، تبدأ عملها في اختبار المتقدمين بشروط للتقدم في أي وظيفة أو ترقية، ووقف نظام الانتداب والأمر المباشر في التعينات والترقيات والإفاد.

وتأتي مسابقات تعين الدعاة بمراحلها، والتي تباشرها الوزارة حاليًا، كأهم مسابقة تمكنت من الإفلات خلالها من حفلة التسريبات المشهودة في نظيرتها التربية والتعليم على يد اللص شاومينجي، بعد إجرءات، هي: التحول إلى النظام الإلكتروني في التقديم للمسابقات عبر موقع الوزارة الذي يدار من مكتب الوزير عبر شخص واحد سوف يتحمل أي خطأ حال وقوع أي أخطاء كانت تقع منها الدفع باسماء غير مطابقة للشروط، بحيث يعتمد الوزير كل منشوراته ووراداته بنفسه، ومنها باب الشكاوى من قبل المواطنين والموظفين.

وتواجه الأوقاف، شاومينجي، في الاختبارات باختبار الدعاة ولأول مرة تحريرًا بعد توافر شرط تقدير جيد جدا للخريج حتى يدخل الاختبار، والنجاح بنسبة 50% لمن يطلب العمل خطيبا، وفي نفس الاختبار يمكن للدعاة الذين يعملون في الوزارة بالفعل أن يدخلوا لجان الاختبارات حال طلبهم الترقية إلى درجة مفتش أو مدير إدارة بشرطين توافر شروط الدرجة الوظيفية المناسبة والنجاح بنسبة 60%، وكذلك من يرغب في الإيفاد من الدعاة المعينيين، بأن ينجح بنسبة 75% في نفس الاختبار، ليدخل الجميع اختبار شفهي بعد التصفية لتختبره لجنة مكونة من عدد من كبار القيادات وأساتذة الأزهر حتى لا ينفرد أحد بالقرار.

وتأتي المرحلة الأخطر في مواجهة شاومينجي، وهي وضع الأسئلة التحريرية: من يضع الأسئلة، وكيف يحافظ عليها من التسريب، وكيف تنتقل من مكان الحفظ إلى ملجان الاختبارات؟، ويأتي ذلك في مراحل يديرها وزير الأوقاف بنفسه، حيث يضع الأسئلة بنفسه، لكل مرحلة 5 اختبارات سوف يختبر الدعاة في واحد منها لكن التعدد لضمان عدم معرفة أي منها هي التي سيسأل فيها الدعاة.

ويحتفظ الوزير، بالنماذج الـ5 في مكان بمكتبه الفني في الـ5 أظرف المغلقة، عشية الاختبارات، ليقوم أمنه الخاص بتأمين المكان عدة ساعات حتى السابعة صباحا، ليأتي موظف اختاره الوزير وكرمه مسبقا كأفضل موظف لكفائته وأمانته، حيث يتولى مرحلة الطبع والانتقال بالأسئلة من مكتب الوزير وخلال ساعة إلى مكان اللجان بمسجد النور بالعباسية، ليسلم الموظف هاتفه الشخصي للأمن الشخصي للوزير في السابعة صباحًا ويطبع من كل نموذج بعدد من سيؤدون الامتحان ويضع النموذج والنسخ المطبوعة منه في ظرف كبير يتم طبعه وغلقه في وجود حرس الوزير الخاص، ليصبح هناك 5 نماذج ونسخ منه بعدد الدعاة، لينتقل الموظف الذي يتولى المهمة وبصحبته الأسئلة مع حرس الوزير إلى اللجان ويقف بداخل اللجان حتى يتلقى أمر الوزير بفتح ظرف يحدده الوزير مع بدء وقت الامتحان في وجود لجنة يترأسها وكيل وزارة الأوقاف المختص بترأس اللجان.

ويأتي اختيار الوزير لـ3 أشخاص كل منهم مكلف بمهمة كاملة متداخلة مع الآخر منذ البداية حتى النهاية حتى يضع كل منهم أمام المسؤولية مباشرة بحث لو ظهر تقصير في أي جانب يعرف فورًا أن المسؤول هو المتسبب، أولها الموظف المسؤول عن الطباعة وتوصيل الأسئلة حيث يدخل غرفة في ظل مراقبة حرس الوزير بحث لو تسرب الاختبار كان هو المتسبب.

والمواظف الثاني مسؤول عن تلقي طلبات التقدم للوظيفة ونشر اسماء الناجحين والمؤهلين لدخول الامتحانات، والموظف الثالث وهو رئيس اللجان الذي يقف أثناء تبليغ الوزير بالنموذ المختار وتوزيعه وضبط اللجان، وذلك حتى تغلق الوزارة طريق شاومينجي، في أخر مرحلة بمنعها الدعاة من الخروج من اللجان حتى يسلموا ورقة الأسئلة حتى لا تنتشر إليكترونيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق