ما هو موقف المسيحية من ختان الإناث؟

الخميس، 04 مايو 2017 09:28 م
ما هو موقف المسيحية من ختان الإناث؟
القس عبد المسيح بسيط
ماريان ناجى

ختان الإناث جريمة مجتمعية لا تغتفر، تؤدي إلى مشكلات اجمتاعية خطيرة، قد تؤدي في أغلب الأحيان إلى موت الفتايات الصغيرات، وإن نجت من تلك المجزرة، فإنها تعيش مستقبلها بتشوهات جسدية ونفسية عميقة، تؤدي إلى معاناة مستقبلية في حياتها الزوجية.

القس عبد المسيح بسيط، راعي كنيسة العذراء مريم بمسطرد، قال في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، إن «ختان الإناث أمر ممنوع في المسيحية بشكل نهائي، حيث أن الكتاب المقدس لم يذكر فيه هذا الأمر، كما أن جميع البلاد التي تؤمن بالمسيحية الحقيقية لا تمارسه على الإناث، ولا حتى على الرجال حاليا، فالختان في العهد الجديد عوضته المعمودية».

وتابع «عبد المسيح»: «لكن الأقباط يمارسون الختان للرجال بشكل واسع كعادة مجتمعية، إلا أنها ليست مطلوبة»، مشيرا إلى أن التعميد يعتمد على أن الختان كرمز للمعمودية، فعندما «نغطس» في المعمودية، نموت في المسيح، وعند خروجنا من المعمودية نقوم مع المسيح، وبهذا يتم الختان في المسيحية.

وعلى الجانب الآخر، أكدت المفكرة القبطية ميرفت النمر، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن استئصال جزء من الفتاة جريمة، يعاقب عليها القانون، ومن يمارس هذه العادة على الإناث لابد من محاكمته محاكمة علنية والسجن المشدد يكون عقوبة رادعة، مشيرة إلى أن «الجوع الجنسي» حاجة إنسانية ملحة مثلها مثل رغبة المأكل والمشرب.

وتابعت «النمر»: الختان «يخرب البيوت المسيحية»، حيث تصاب الفتاة «المختتنة» بالبرود الجنسي، وهو مايرفضه الزوج عند معاشرته لزوجته، كما يؤدي إلى عزوفما عن ممارسة علاقتهم الحميمية كزوجين، وبالتالي يتسبب في انهيار حياتهم الزوجية»، موضحة أنها عادة عربية، جائت من شبه الجزيرة العربية.

كما أوضحت المفكرة القبطية، أن الأقباط من أبناء الصعيد، يمارسون هذه العادة السيئة، كموروث ثقافي وليس ديني، يستعينون فيها بـ «الداية»، التي تضيع على يدها مستقبل فتاة، وينهار بسببها مستقبل أسرة مسيحية.

اقرأ أيضا:

البابا تواضروس يروي قصص للأطفال على القنوات المسيحية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق