وزيرة الهجرة: أزمة المرأة العربية في ضعف الترويج لنجاحها ونحيي المرأة الفلسطينية
الخميس، 04 مايو 2017 03:28 م
شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بفعاليات مؤتمر "الإعلام وقضايا المرأة واقع ورؤى"، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، كونه يجمع بين قضايا المرأة والإعلام، مضيفة أن العالم العربي يحتاج لإعلام بناء قوي يساهم في قيامه المرأة العربية الناجحة والقادرة على صناعة الفارق في واحد من أهم المجالات.
وأكدت الوزيرة على أن ما نعانيه يتمثل فى وجود أزمة في الترويج لأنفسنا على المستويين الداخلي والخارجي، رغم أن لدينا العديد من الشخصيات النسائية الرائعة، والتي استطاعت أن تحقق نجاحات اعتقد البعض أنها تصعب على المرأة العربية، لكن هذه النماذج لا يتم تسليط الضوء عليها بالقدر التي تستحقه، مثلا على ذلك الدكتورة أمل الكبيسي أول سيدة ترأس البرلمان العربي، والملكة رانيا ملكة دولة الأردن ودورها الكبير في نشر الصورة السليمة للمرأة العربية في مختلف وسائل الإعلام العالمية.
وشددت مكرم على ضرورة الاعتماد على المرأة العربية العاملة في مجال الإعلام بمختلف المؤسسات الإعلامية الكبرى، ومساهمتها في نشر الواقع العربي بصورته الحقيقة دون تزييف أو تضخيم، حيث تمثل المرأة العربية الإعلامية قوة كبيرة وكنزا يجب علينا حسن التعامل معه وتطويعه لخدمة أهدافنا الوطنية.
وأشارت مكرم لما تقوم به وزارة الهجرة من جهد خلال الفترة الحالية لتنظيم مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، كأول مؤتمر للمرأة المصرية بالخارج، من خلال التنقيب عن نماذج المرأة المصرية الناجحة بالخارج وإبراز دورها، ووضع سبل الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وأشادت مكرم بالدور الكبير لاتحاد الإعلاميات العرب، في التنقيب عن الإعلاميات العرب القادرات على صناعة الفارق، فضلا عن تسليط الضوء بشكل كبير على قضايا المرأة العربية بالإضافة للنماذج الرائعة والناجحة للمرأة العربية في مختلف المجالات لبث روح التفاؤل في نفوسهن لينطلقن نحو أفق أفضل ومستقبل مشرق.
وأضافت مكرم أن المجتمع المصري مليء بالنماذج النسائية الناجحة، ويدل على ذلك تواجد 4 وزيرات في الحكومة المصرية الحالية وتحمل على عاتقها ملفات وطنية هامة استطاعت أن تقدم فيها تطورا ملموسا، فضلا عن تولي اول سيدة مصرية في تاريخ مصر الحديث منصب محافظة لمحافظة البحيرة، بالإضافة لوجود 90 نائبة مصرية في البرلمان المصري، تقوم بتمثيل الشعب المصري ونقل واقعه والمشاركة في حل أزماته .
وأوضحت مكرم أن المصري بالخارج دائما ما ينتظر أخبارا سارة عن بلده الأم، وهنا يأتي دور الإعلام البناء في إيصال الواقع المصري لجميع مواطنينا في مختلف دول العالم، وعدم ترك الساحة للإعلام الراغب في تشويه صورة مصر، فالإعلام أداة هامة للغاية في الترويج عن إيجابياتنا والوقوف ضد أي إعلام خارجي يحاول تشويه صورة مصر والعالم العربي، فضلا عن الترويج للصورة الصحيحة للمرأة العربية وتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المرأة العربية في مختلف دول العالم والمغايرة للواقع بشكل كلي.
كما بعثت السفيرة نبيلة مكرم برسالة تحية واعتزاز للمرأة الفلسطينية على دورها الكبير في التصدي للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية، واستمرار نضالها ضد كل السياسات التعسفية من قبل الاحتلال، وقدرتها على تربية نشأ يحمل على عاتقه الدفاع عن قضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن الصراعات الأهلية في الوطن العربي تتصاعد وتتوالى الأزمات المختلفة في شتى بقاع الوطن العربي، فتماسك الأوطان يتعرض للتهديد الدائم، ولهذا يتعاظم دور الإعلام والمرأة في الوقت الراهن، وتضع هذه الظروف العبء على الإعلام في أداء مهمته بكل مهنية وموضوعية، ونقل حقيقة الواقع العربي دون انحياز او تمييز.
وأضاف أبو الغيط أن المشهد العربي قد تغير عندما دخلت القنوات التلفزيونية الحديثة بيوت العرب في بداية الألفية مما ساهم في رفع الوعي بحقيقة ما يحدث، لكن بعض القنوات تتبنى أجندات سياسية بعينها و أخرى ساهمت في تأجيج الواقع وإشاعة الفتن، وإشعال فتيل الفتنة في ارجاء البلدان العربية.
وأشار أبو الغيط لما تعانيه الصحافة العربية الورقية من أزمة طاحنة على في الوقت الذي تلعب فيه وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في التأثير على الجمهور من خلال إتاحة المعلومة والرأي لكنها لا يمكن الاعتماد عليها في عمليات التنوير والتثقيف، ونواجه أزمة كبيرة تتعلق ببعد شبابنا عن القراءة، ما يمثل للإعلام بكافة أنواعه تحديا كبيرا في نشر الثقافة العربية.
مضيفا "إن كنا نرغب في أعلام هادف يمثل صوت الواقع، فلابد أن نعي أهمية واقع المشهد العربي المتشعب، والتعامل مع قضايانا بشيء من الانتماء والوعي، فضلا عن تسليط الضوء على الطبقات العربية المهمشة ووضعها ضمن أولويات التناول الإعلامي وعرض مشكلاتها بشكل واقعي ملموس".