مزارعو القمح بالشرقية يصرخون أمام الصوامع: «مش هنزرع قمح تاني»

طوابير للسيارات المحملة بالقمح تمتد ﻷكثر من 2 كيلومترًا علي الجانبين من صوامع الحسينية، واﻷهالي يصرخون، أين مراكز تجميع القمح التي وعد بها وزيري التموين الدكتور على مصيلحي، والزراعة الدكتور عبد المنعم البنا، والسيد القصير، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى.

يقول الحاج حسني العقب من الناصرية بصان الحجر: لي ثلاثة أيام وأنا هنا أمام الصوامع، ﻷورد القمح، سائق الشاحنة التي تحمل القمح يطالب بأجره 3 آلاف جنيها، عن يومين ونصف، مضيفًا أن صان تبعد عن الصوامع 50كيلومترًا، وهي مسافة بعيدة عن المزارعين، الذين يقومون بتحميل القمح والذهاب به إلى الصوامع ويتكبدون مصاريف إضافية.

وتابع: سبق وأن وعد وزير التموين علي المصيلحي، بعمل مراكز تجميع لكل الجمعيات في المدن والمراكز ولكن هذا لم يحدث.

أما محمد الشوادفي الفقي، فيقول:«أنا كمزارع  لن أزرع القمح مرة ثانية، بعد المعاناة، التي تعرضنا لها، 4 أيام واقف بالقمح في طابور طويل، تحت الشمس، لمصلحة من! مايحدث للمزارعين وأين وعود الحكومة بالتسهيل علي المزارعين؟؟».

وأردف الفقي:«لو فلاح زارع فدانين، وكل يوم يتحمل تكاليف التحميل 100 جنيها، والسيارات التي تقوم بتحميل القمح، والمبيت في الشارع بجانب القمح، يبقي مالهاش لازمه الزراعة».

وقال محمد فهمي عبد الواحد:«من المفترض أن تكون هناك إستعدادات ﻹستقبال موسم الحصاد، والتسهيل علي المزارعين، ولكن الوعود كانت حبر علي ورق، وكل الكلام الذي سمعناه من المسئولين، عن التيسير علي المزارعين ﻻ أساس له، والطوابير الممتدة لسيارات توريد القمح تحكي مأساة، مئات بل آﻻف الفلاحين».

ويشارك فى الحديث عن هذه الأزمة  سعد على من صان فيقول، زراعة القمح لهذا العام خسرانه مع الفلاح، بسبب تسعيرة اﻷردب 560 جنيها التي وضعتها الحكومة ثم المعاناة التي نعيشها منذ بدء توريد القمح، المزراع اللي عنده 30 أردب، هيطلع من الموسم خسران، السيارة التي يستأجرها لتحميل القمح بتاخد السعر مضاعف، بسبب المبيت وطول اﻹنتظار وتابع هناك شون تم غلقها بدون أسباب مثل شونة التحرير، وأم صوير والسعدي، وغيرها وكانت الحجة أن اﻷرض رملية فقام أصحاب الشون بتبليطها وقد تكلفت مايقارب 300 ألف جنيها ولكن لم تفتح .

مضيفا أن هذه الشون كانت، سببا في التيسير علي المزارعين.

محمد الشوادفي مزارع يصرخ ويقول، الكثير من المزارعين أصبحوا خائفين، من الذهاب لتوريد القمح، ويوميا تحدث هناك خناقات، ومشاكل، وصعوبة في التوريد، باﻹضافة إلي مصاريف الشحن والتنزيل والميزان.

فيما قال علي فرحان، الحكومة قاعدة في الظل ومش حاسة بالمعاناة، اللي احنا عايشين فيها من بداية الموسم، طيب نروح لمين، وهل قفل الشون القريبة من أماكن الفلاحين، مقصوده وهل هناك اتفاق بين المطاحن والصوامع، نحن نضطر لبيع المحصول لتاجر كبير بالخسارة 30 أو40 جنيها حتي نجنب أنفسنا، الوقوف لثلاثة أيام وأكثر في الشارع. 

موضوعات متعلقة:

نقابة الأطباء: القانون الجديد يمنح صلاحيات للصيادلة غير مؤهلين لها  

الراقص مع الكلاب: لو شوفت أبويا هسلط عليه الكلاب تموته.. وأبو هشيمة جدع (فيديو)