انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. التخابر مع تركيا (الحلقة الثالثة)
الأربعاء، 03 مايو 2017 01:26 م
تواصل «صوت الأمة» نشر أسرار أكبر مخطط تأمرى أعده تنظيم «داعش»، لاستهداف الأمن القومي المصري، وتكشف عنه 8 آلاف وثيقة رسمية ننشر محتواها على حلقات متتالية، تتضمن بنود المؤامرة التي أحبطها قطاع الأمن الوطني.
تأسيس داعش في مصر
في الحلقة الأولى تناولنا تفاصيل مبايعة قيادات جماعة أنصار بيت المقدس المتواجدين خارج سيناء، لأمير «داعش» أبو بكر البغدادي، والاتفاق بين قيادات التنظيم بسوريا وليبيا مع قيادات مصر لتأسيس نواة تنظيمية جديدة على 6 مراحل.
خلايا داعش فى مصر
وفي الحلقة الثانية، تناولنا أسرار المرحلة التالية للتأسيس التى انتقل إليها التنظيم بعد تشكيل مجموعاته الرئيسية، وانبثاق 21 خلية عنقودية عنها ضمت 151 إرهابيا، وكواليس أزمة عدم تمكن التنظيم من إعداد عناصره عسكريا داخل مصر، بفضل النجاح الأمني الساحق في تفكيك الشبكات التابعة للتنظيم في سيناء، والقضاء على البؤر التكفيرية، ما دفعهم للتفكير فى أماكن بديلة خارج القطر المصري، حتى استقروا في النهاية على إرسال المقاتلين للتدريب في سوريا وليبيا.
التخابر مع تركيا
في الحلقة الثالثة، اليوم، نتناول كواليس مرحلة إرسال عناصر داعش من مصر إلى معسكرات التنظيم في دولتى ليبيا وسوريا، لتلقى الدورات العسكرية، والتدريب على استخدام أنواع الأسلحة الثقيلة، وتفخيخ السيارات، وصناعة العبوات الناسفة، وتصنيع الكواتم الصوتية لاستخدامها في عمليات الاغتيال، وارتكابهم جرائم التخابر مع دولة تركيا.
استقرت قيادات التنظيم على إرسال أعضاء خلايا مصر إلى الخارج، ووضعت برامج تدريبية مكثفة لإعداد مقاتلين محترفين في أسرع وقت، ومن ثم إعادتهم إلى الأراضي المصرية لبدء مرحلة المواجهة ونشر الفوضى.
وكشف القيادي بمجوعة كفر الشيخ «محمد.إ.ع.ا»، أمام الجهات الأمنية والقضائية، كواليس مرحلة استقبال أعضاء الخلايا العنقودية بدولة سوريا، وفتح المعسكرات لهم، وتفاصيل البرامج التى خضعوا لها تحت إشراف قيادات مقربة من دائرة أبو بكر البغدادى، وعلى اتصال بالمخابرات التركية.
القيادى المقبوض عليه من قبل قطاع الأمن الوطني، أوضح أنه التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش - قبل تأسيس مجموعات مصر، وبالتحديد عام 2013 إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.
ويقول إنه التحق بمعسكرات داعش في دولة سوريا، وخضع لتدريبات عسكرية أهلته للقتال ضد قوات بشار الأسد، والمشاركة في العديد من العمليات، حتى وصلت أول مجموعة مصرية تتبع التنظيم المحلي، ومن هنا بدأ بمتابعتهم أثناء تلقيهم الدورات التدريبية بتكليف من قيادات التنظيم.
ويشير إلى أن الدورات التدريبية تضمنت إعداد مجموعات متخصصة فى تنفيذ عمليات الاغتيال بواسطة بنادق القنص، واستخدام المسدسات مع تركيب كواتم الصوت فيما عرف بـ«سرايا الكواتم»، وهي من أخطر المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش، ويتولى أعضائها تنفيذ عمليات نوعية تعتمد على المهارات الفردية في تحديد الأهداف ووقت استهدافها.
وعن البرامج التدريبية، أضاف بأن تنظيم داعش أخضع المقاتلين المصريين لدورات تخريبية، سعى من خلالها تأهيل أعضاء الخلايا لخوض معارك بالمدن المصرية، وإعدادهم لنشر الفوضى بعد عودتهم إلى مصر، وكيفية إدارة حرب العصابات واستغلال المناطق السكنية فى تنفيذ الهجمات ضد الأجهزة الأمنية والاحتماء بالمدنيين.
القيادى الداعشى أكد لجهات التحقيق أنه عاد للبلاد مع مجموعة محلية، ومن ثم تواصل مع القيادى «أبو تراب» و«السيناوى»، وأوكلا له مسئولية قيادة خلية عنقودية، وكلفاه بتفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة.
وعن أسرار سفر العناصر الإرهابية للخارج، كشف القيادى (حسام.أ.إ)، أنه سعى للالتحاق بصفوف التنظيم بدولة سوريا إلا أن عدم تمكنه من الحصول على تصريح السفر حال دون ذلك، ما دفعه للتواصل إلكترونيا مع بعض قيادات التنظيم فى محاولة منه لإيجاد فرصة سفر لتلقى دورات التأهيل العسكرية.
ويقول إنه توصل إلى مسئولية القيادى (عبد القادر أل حرب)، عن تسفير العناصر إلى دولة سوريا، وتولى القيادى الشهير بـ«دونجا» مهمة تهريب أعضاء الخلايا العنقودية لدولة السودان، وهناك يتسلمهم القيادى (ألب أرسلان) لتسهيل مهمة نقلهم للأراضى الليبية والإلتحاق بمعسكرات التنظيم، وفى ليبيا يستقبلهم القيادى (الوليد المهاجر).
تابعونا فى الحلقة الرابعة.. (خطة داعش لإعلان ولاية الوادى بالصحراء الغربية).
اقرأ أيضا
8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ «داعش» في مصر.. التأسيس (الحلقة الأولى)
8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ«داعش» في مصر.. «مرتزقة» (الحلقة الثانية)