معرض الصين يفتح أفاقا جديدة للتعاون بين الدول العربية وبكين
الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 08:00 ص
حضر أكثر من 10,000 ضيف من 86 دولة ومنطقة هذا المعرض. والأهم من ذلك أن هذا المعرض وفر متسعا أكبر للتعاون بين الصين والدول العربية عن طريق توفير آليات تعاونية وإقامة منظمات تعاونية.
وبدعم من السلطات الصينية، بما في ذلك وزارة العلوم والتكنولوجيا، وزارة الزراعة، لجنة الصحة وتنظيم الأسرة الوطنية والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، ساعد معرض الصين - الدول العربية 2015 على تشجيع إنشاء عدد من المنظمات التعاونية بما في ذلك مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية، ومركز وساطة الأعمال للصين والدول العربية، ومكتب الارتباط للغرفة التجارية المشتركة الصينة العربية ومركز الصين والدول العربية لنقل التقنيات الزراعية وتحالف الصين والدول العربية للتعاون الصحي والطبي والتطوير فى نينغشيا، ما يفتح مجالات جديدة للتعاون البيني بين الصين والدول العربية.
مركز نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية سيسرع انفتاح الصين على الغرب عن طريق تشجيع نقل وتصدير التكنولوجيا والمعدات الصينية المتقدمة في قطاعات تتضمن القطارات فائقة السرعة، والاتصالات في الفضاء، والطاقة النووية، والطاقة الجديدة والزراعة الحديثة إلى الدول العربية. ويخطط مركز نقل التكنولوجيا الزراعية الصينية إلى الدول العربية لتعزيز التعاون والتبادل في مجالات مثل الزراعة الموفرة للمياه والزراعة الحديثة، ومنع والسيطرة على التصحر، ومكافحة الآفات الزراعية، فضلا عن تصنيع وتجارة المنتجات الزراعية المتخصصة. وصمم تحالف الصين والدول العربية للتعاون الصحي والطبي والتطوير لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الطبية المتقدمة والطب التقليدي، وكذلك تعزيز تبادل المواهب والتدريب. مركز وساطة الأعمال بين الصين والدول العربية سيساعد الشركات في الصين والدول العربية على تجنب المخاطر التجارية وفض المنازعات التجارية، ما يؤدي إلى زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين المنطقتين وإنشاء آلية يمكن من خلالها فض النزاعات التجارية المستقبلية الثنائية بين المنطقتين عن طريق المصالحة المشتركة.
وعلى الرغم من الانخفاض العام في التجارة العالمية، فإن التجارة بين الصين والبلدان التي حددت لإقامة علاقات اقتصادية أوثق معها نتيجة لمبادرة "حزام واحد، طريق واحد" احتفظت بنمو سريع منذ بداية العام، مع توقعات بارتفاع التبادل معها إلى 2،5 تريليون دولار. ومن المتوقع لإنشاء هذه المجموعة الجديدة من المنظمات نتيجة للمعرض أن يوفر فرصا وافرة للتعاون بين الصين والدول العربية تتعدى قطاع الطاقة.