منافس الأصوات الباطلة يعود لدائرة الضوء.. «صباحي» يعلن دمج حزبي الكرامة والتيار الشعبي

لا تكل محاولات مؤسس التيار الشعبي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، عن تصدر المشهد السياسي بصورة أوأخرى - حتى ولو كانت تلك الصورة مبتذلة وغير منطقية - فبعد خسارته الفادحة في انتخابات الرئاسة أمام منافسه عبد الفتاح السيسي، حاصدًا آنذاك على عدد أصوات أقل من الباطلة، لم يتورى صباحي عن المشهد، بل حاول أن يستعد ذاته مرة أخرى بتدشين كيان معارض يقدم سياسات بديلة لما يطرح النظام من أفكار ورؤى سياسية.

ونجح مؤسس التيار الشعبي بالفعل في ترأس كيان وهمي بصحبة حفنة من أصداقائه شاركوا في إعداد برنامج اقتصادي وسياسي ليعود إلى ملء الفضاء السياسي نحيبًا وضجيجًا علمًا بأن تلك الأحزاب لم تحصل على أي تمثيل يُذكر داخل مجلس النواب.

يعود صباحي من جديد بعد إخفاقة في طرح نفسه كزعيم معارض، ليحاول تصدر المشهد مرة  أخري بدمج حزبي الكرامة والتيار الشعبي من خلال مؤتمر صحفي، وذلك وفق ما أعلنه حمد بسيوني، الأمين العام لحزب الكرامة، مؤكدًا أن الإعلان سيكون من خلال المؤتمر العام السنوي الأول، والذي يحمل شعار «إعلان الوحدة»، بمقر حزب الكرامة، بحضور قيادات الحزبين، في مقدمتهم حمدين صباحي، ومحمد صامي، وكمال أبوعيطة، وعمرو حلمي، ومعصوم مرزوق، إضافة إلى العديد من الشخصيات العامة.

وأشار «بسيوني»، إلى أن الاسم المقترح للكيان الجديد الذى سيضم الحزبين هو «تيار الكرامة»، لافتًا إلى إن مؤتمر يوم الجمعة سيتم خلاله مناقشة بعض النقاط التنظيمية، بعيدًا عن إعلان أسماء قيادات الكيان الجديد التي سيتم تأجيلها إلى وقت لاحق.

وبالنظر إلى التجارب السابقة لا يتوقع نجاح دمج حزبي الكرامة والتيار الشعبي في تحقيق أي مكاسب سياسية تذكر إلا الظهور الإعلامي لبعض قيادات الحزبين، وذلك لندرة تمثيل الحزبين وقلة عدد الأعضاء، فقد شهد حزب التيار الشعبي على سبيل المثال استقالات لعدد من أعضائه لتبيان وجهات النظر مع مؤسس التيار الشعبي، كما فشل حزب الكرامة في حصد مقعد واحد خلال انتخابات مجلس النواب بمرحلتيها الأولى والثانية.