هل تتنازل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية بعد اعتراف حماس بحدود 67؟

أعلنت حركة حماس أخيرا، تأييدها لإقامة دولة فلسطينية انتقالية بحدود 67، بحسب ما جاء على لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، خلال مؤتمر صحفي، عقب إعلان وثيقة جديدة تتضمن  بنود تحمل في جوهرها الاعتراف الضمني بحل الدولتين.

وتنص إحدى بنودها كالتالي: « إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 «الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة» مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة ولا تعنى إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما لا تعني التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية»، بحسب وكالات الأنباء.

بهذه الوثيقة الجديدة، تفتح حركة حماس صفحة جديدة مع اسرائيل، بعد سلسلة طويلة من الصراعات والاشتباكات الحروب الذي راح ضحيتها الالآف المدنيين، ولكن بعد اعتراف حماس بحدود الدولة الفلسطينية بعد حرب 67، هل تقبل إسرائيل التنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها؟.

المستوطنات اليهودية

تتوسع إسرائيل في بناء الاستيطانات على الأراضي الفلسطينية، فيما حذرت دائرة شئون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية الأسبوع الماضي من المخططات الإحتلالية التي بدأت إسرائيل في تسريبها لوسائل الإعلام، كمخططات مدعومة من قبل حكومة «بنيامين نتنياهو» قيد التنفيذ، وبحسب وكالات الأنباء، جاء في المخطط الجديد، أن إسرائيل تعتزم بناء عشرة آلاف وحدة استيطانية في منطقة مطار قلنديا، رغم تجميده في الحكومة السابقة.

«85%» من أرض فلسطين تحت سيطرة إسرائيل، بلغت حوالي 27,000 كم، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، إحصائية جديدة، استعرض فيها  الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات حول الأراضي التي تقع تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)،  مما يثير التساؤلات حول جدية إسرائيل بتنازلها عن الأراضي الفلسطينية الخاصة بحدود 67 مقابل وثيقة حماس الجديدة؟.