حكايات من أسَرة المشفى.. سيدات حاربن السرطان بالصبر والإيمان

الثلاثاء، 02 مايو 2017 10:00 م
حكايات من أسَرة المشفى.. سيدات حاربن السرطان بالصبر والإيمان
شعار سرطان الثدي
فاطمة ياسر _ تصوير عزوز الديب

سيدات تحدينا الألم والمعاناة من مرض سرطان الثدي بفعل الخير ونقل تجاربهن للأخريات، عن طريق جلسات للعلاج النفسي والتأهيلي التي تقدمها مستشفى «بهية» لمرضاها كنوع من أنواع العلاج لمساعدهن على الشفاء وتجنب حدوث أيه انتكاسات لحالتهن.
 
وكانت «صوت الأمة» أجرت جولة داخل أروقة مستشفى «بهية» الخاصة بعلاج السيدات المصابات بسرطان الثدي بالمجان، والتحدث مع نساء تحدين المرض بكل شجاعة ودون النظر للخلف.
 
تقول «جيهان» التي استطاعت هزيمة المرض واستكمال تعليمها في كلية الإعلام: «أنا زوجة عمري 45 عامًا ولدي 3 أبناء، أصيبت بسرطان الثدي.. وعند سمعها لهذا الخبر تغيرت الدنيا (شعرت بالقلق والخوف ومش عارفة أفكر)، استجمعت نفسي وقلت لازم ادير معركتي بنفسي، أصبح المرض نقطة تحول كبيرة في حياتها،  فقررت استكمال دراستها في كلية إعلام، وساعدت بالدعم النفسي والاجتماعي المصابات الأخريات بالسرطان لمرورهن  من هذه المحنة القوية».
 
واكملت: «المنحة الصعبة إليى بنمر بيها ساعت لما بنعرف أننا مرضي سرطان بتخلينا نحتاج حد يقف جنبنا، ويقوينا عشان نعدي المحنة دية، وعشان كدة كونت صدقات كتير في (بهية) وكنا سند لبعض في تحدينا للمرض، بالحب والاحتواء والاحترام».
 
«أنا محمد أبنك مش أنتي بتحبينا ارجعي هتقدري علي المرض وتقاومي»، فكانت هذه الكلمات بمثابة القنبلة الموقوتة في عزيمة وإرادة «صفاء»، والتي قالها لها نجلها «محمد» ليساعدها خلال مشوار العلاج، قائلة: «حاسيت أني لازم أقوم وأقف علي رجلي تاني عشانهم وندمت إني أهملت نفسي بالدرجة دية».
 
وتضيف «صفاء»: «أنا زوجة وعندي 48 عامًا وعرفت إني مريضة بالسرطان في 2011، ومهتمتش بالعلاج، وكل دة عشان أوفر كل قرش لأولادي بدل ما أتعالج بيه، لحد ما تدهوت الحالة، وروحت مستشفي (بهية) وأكتشفت إن المرض منحة من الله وليس محنة يصاب بها الإنسان، وقررت أتطوع  أني أزور المستشفي  بشكل دوري، عشان أبقي نموذج جيد للسيدات المصيبات في المرض وأعطيهم الأمل في الحياة».
 
وأختلفت القصة مع السيدة «ن»، التي شجعتها أبنتها للكشف ومعرفة علتها بعد ظهور تجمد في منطقة الثدي، وأكتشفت إصابتها بالسرطان ورفضت العلاج والعملية، وشعرت بنهاية الحياة بسبب إستصال جزء من جسدها قائلة :"«موت أحسن، دة الناس لما عرفت إني مريضة بالسرطان بقت تتشائم مني ودة خلاني مهزومة وحزينة».
 
«تخسري حتة منك ولا أنتي يا ماما»، كلمة قالتها أبنه «ن» لحثها وتشجها علي إجراء العملية، وهذا ما قامت به الأم ذهبت لمستشفي «بهية» لتحديد موعد العملية وأجرتها وحياتها أصبحت  صحتها أفضل بكثير، وهي الأن  تقدم الدعم النفسي والمعنوي للمريضات لمساندهم وتشجعهم في الإنتصار عليه. 
 
«كنت عيشة في السعودية فترة كبيرة وعملت عمرات وحج، وكنت بقراء قرأن كتير.. ودة تقريبا الي نقذ حياتي وخالصني من السرطان.. وبعدين ربنا مبيديش إبتلاء لحد غير لما يكون قده»، هذا ما قالته السيدة «و.م» إحدى محاربات السرطان والبالغة 46 عامًا، ومتزوجة.
 
وتضيف «و.م»: «المرض جالي في الثدي اليمين وشلته، وبعد سنة جالي في الشمال وشيلته هو كمان وعيشت مع الألم والأوجاع لكن أرجع وأقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والحمد لله أنا أحسن كتير وبقدم الدعم النفسي في مستشفى (بهية) عشان أنقل تجربتي للأخريات».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق