انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ«داعش» في مصر.. «مرتزقة» (الحلقة الثانية)
الثلاثاء، 02 مايو 2017 03:00 م
تواصل «صوت الأمة» نشر أسرار أكبر مخطط تآمري أعده تنظيم داعش، لاستهداف الأمن القومي المصري، الذي تكشف عنه 8 آلاف وثيقة رسمية ننشر محتواها على حلقات متتالية، تتضمن بنود المؤامرة التي أحبطها قطاع الأمن الوطني.
في الحلقة الأولى تناولنا تقارير أمنية تسلمتها جهات عليا فى الدولة، تتحدث عن تفاصيل مبايعة قيادات جماعة أنصار بيت المقدس المتواجدين خارج سيناء، لأمير داعش أبو بكر البغدادى، وبنود الاتفاق الشيطاني بين قيادات التنظيم بسوريا وليبيا وقيادات الجماعة.
تحدثت التقارير السابقة عن اعتماد التنظيم الأم داعش على 6 مراحل لتأسيس نواة تنظيمية جديدة بالمحافظات المصرية، يتولى قيادتها 18 من كوادر جماعة أنصار بيت المقدس خارج محافظة شمال سيناء تفاديا للضربات الأمنية الساحقة، بدأت ببناء مجموعات رئيسية، واستقطاب عناصر جديدة لدمجها فى 21 خلية عنقودية تنتشر في 17 محافظة، تمثل البنية الأساسية للتنظيم داخل البلاد.
مرحلة الإعداد
وفي الحلقة الثانية، نتناول أسرار المرحلة التالية للتأسيس، التي انتقل إليها التنظيم بعد تشكيل مجموعاته الرئيسية، وانبثاق 21 خلية عنقودية عنهم ضمت 151 إرهابيا.
وفقا للتقارير المحررة من الجهات الأمنية، واجه تنظيم «داعش» بعد اختيار العناصر ودمجها فى المجموعات والخلايا العنقودية، إشكالية كبرى حالت دون دخول مخططه التآمري على مصر حيز التنفيذ.
تتحدث التقارير عن نجاح «داعش» فى تأسيس بناء تنظيمي يمثل الركيزة الأساسية لمخططه، غير أن الإشكالية الكبرى التى واجهته تمثلت في إعداد عناصره عسكريا داخل مصر، بفضل النجاح الأمني الساحق فى تفكيك الشبكات التابعة للتنظيم في سيناء، والقضاء على البؤر التكفيرية، ومواصلة الحملات الأمنية بشكل مكثف لتطهير سيناء من فلول الإرهابيين، ما دفع القيادات للتفكير فى البحث عن أماكن بديلة خارج القطر المصري.
تلقت قيادات داعش في مصر اتصالات من رؤساء المجموعات التنظيمية المنتشرة فى المحافظات، تفيد تعذرهم جميعا فى توفير أي أماكن لتدريب المقاتلين وإعدادهم بدنيا وعسكريا، على مستوى كافة المحافظات بفضل القبضة الأمنية الشديدة فى البلاد، وهو الأمر الذي تسبب في تأخر تنفيذ المخطط.
قيادات داعش فى سوريا تسلموا تقارير من كوادره المسئولين عن إدارة مجموعات مصر، نقلت لهم الصورة والوضع الأمني فى البلاد، وتناولت الإشكالية التى يواجهها التنظيم بسبب الضربات الأمنية، وعدم تمكن المجموعات من توفير أراض ومقرات لتلقى التدريبات العسكرية.
جلب المقاتلين من الخارج
من هنا دخلت المرحلة الثانية، الإعداد حيز التنفيذ.. تقول التقارير الأمنية، إن الاتصالات التى رصدتها الجهات المختصة بين قيادات التنظيم خارج مصر وداخلها، تناولت إمكانية جلب مقاتلين من الخارج، مدربين على حرب العصابات، وأساليب نشر الفوضى فى المدن، وعناصر متخصصة فى تنفيذ عمليات الاغتيال، لتدريب العناصر المحلية.
إلا أن المقترح لم يُرحب به من كوادر التنظيم فى مصر للأسباب المتعلقة بالإجراءات الأمنية، وتوفير مقرات تلقى التدريبات، وتوصلوا فى نهاية المباحثات التى تمت جميعها عبر شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت – إلى ضرورة إرسال كافة أعضاء الخلايا العنقودية إلى معسكرات التنظيم الأم «داعش» فى دولتي ليبيا وسوريا.
انتهى الاتفاق بين قيادات الخارج والداخل على نقل العناصر إلى ليبيا وسوريا، للالتحاق بالحقل الجهادي، والانضمام لمعسكرات التدريب التابعة لـ«داعش»، وتلقينهم الدورات العسكرية اللازمة لصناعة المتفجرات، وأساليب التفخيخ، واستخدام الأسلحة الثقيلة، وحرب المدن والعصابات ومن ثم العودة إلى مصر لتنفيذ مخططهم.
تابعونا فى الحلقة الثالثة.. «دورات نشر الفوضى والخراب في مصر»
موضوعات متعلقة
8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ «داعش» في مصر.. التأسيس (الحلقة الأولى)