زيد بن رعد عن حقوق الإنسان.. إعصار على مصر وقطرة في الأردن

 في الوقت  الذي لم يمتلك فيه الأمير الأردني زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الشجاعة الكافية لمجرد الحديث عن حقوق الإنسان في الأردن موطن رأسه، إلا انه انطلق بكل قوة في انتقاد وضع الحريات العامة داخل مصر قائلًا:«إن الإجراءات الأمنية في مصر في أعقاب تفجير الكنيستين بداية الشهر الماضي، "تُسهل التطرف في السجون».

وجاءت تصريحات«الحسين»، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، نشر مكتب الأمم المتحدة، هناك تسجيله الصوتي الكامل، وأضاف الحسين:«أدين بشدة في مصر الهجوم على الكنيسة القبطية الشهر الماضي».

وكان الأمير، يتحدث عن التفجيرين اللذين استهدفا كنيستي مدينتي طنطا، والإسكندرية في التاسع من أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصًا وجرح ما يقرب من 120 آخرين، وأعرب الأمير عن قلقه البالغ من إعلان حالة الطوارئ في مصر نتيجة للتفجيرين.

وتابع الأمير زيد:«لكن إعلان حالة الطوارئ نعتقد أنه يسهل التطرف وتدعمها الحملة الصارمة على المجتمع المدني المتمثلة في قرارات المنع من السفر وأوامر تجميد (الأرصدة) وقوانين منع التظاهر"، ورأى أن ذلك "ليس وسيلة لمحاربة الإرهاب»، بحسب زعمه.

فضلًا عن ذلك حذر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من احتمال وقوع هجوم للتحالف العربي على ميناء الحديدة، غربي اليمن، وفق زعمه.

وقال الأمير زيد في مؤتمر صحفي، في جنيف: أن المنظمة الدولية ما زالت تتلقى إشارات على أن التحالف بقيادة السعودية قد يهاجم ميناء الحديدة، مما سيتسبب في معاناة إنسانية.

وأضاف المفوض السامي:«الأمم المتحدة قلقة إزاء التداعيات الإنسانية لمثل هذا الهجوم فيما يتعلق بتأجيج الأزمة الإنسانية، ناهيك عن مخاوفنا من وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين إذا ما تعرض الميناء لهجوم كبير».

أقرأ ايضًا:

الأمم المتحدة تنتقد حالة الطوارئ في تركيا