الأنبا أرميا: مصر كانت ومازالت ملجأ وملاذ القاصي والداني
الثلاثاء، 02 مايو 2017 12:53 مكتب – إبراهيم محمد
قال نيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي: إن مصر بلد استطاع أن يرسم الخطوات الأولى لحضارات العالم في القرون التي تقع قبل 5 آلاف سنة قبل الميلاد، مؤكدًا أن مصر بلد الخير وأرض الحكمة وبلد الجمال، ذكرت في المسيحية أنها«جنة الرب».
وأشار نيافة الأنبا، خلال المؤتمر الدولي الأول لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بعنوان«التعددية والتعايش السلمي في مصر»، بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة، اليوم الثلاثاء، إلى أن مصر، كانت ومازالت ملجأ وملاذ القاصي والداني، فهي الأرض التي هرب إليها رجال الله إبراهيم ويوسف وغيرهم من الأنبياء، مؤكدًا أن مصر أرض المباركات ذكرت في الكتاب المقدس وفي القرآن بأنها بلد الأمن واﻷمان.
وأضاف أن مصر، تحوي التاريخ داخلها فهي أرض المحبة والسلام وهي بلد التعددية، قدمت للعالم الإنسان المصري كشخصية فريدة، عرف أهلها معنى التعددية الدينية والتعايش السلمي الذي قام على احترام وثقة مشتركة بين أهلها.
في حين قال العالم زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق: إن فكرة المؤتمر فكرة عبقرية تظهر للعالم تكاتف الشعب المصري، مؤكد علي تعددية الشعب المصري الذي عاش علي أرضه الكنعانيين الذين قاموا بعبادة«أبو الهول»، مشيرًا إلى أن الفنان المسيحي أبدع في فنه في تشكيل الفنون الإسلامية، كما أبدع المسلم في بناء الكنيسة.
وأكد«حواس»، أنه لن نجد أي شعب تمثل فيه التعددية مثل وهذا هو جوهر الفن والابداع، مضيفًا أن ترميم المعابد اليهودية وهم 9 معابد في القاهرة ومعبد اخر في الإسكندرية، وترميم المتحف القبطي والكنيسة المعلقة هو رسالة موجهة إلى العالم كله بأن مصر، تحمل في طياتها كافه الأديان والرسالات السماوية.
وكان قد انطلق مؤتمر جامعة عين شمس الدولي، لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بعنوان«التعددية والتعايش السلمي في مصر»، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، وبمشاركة كلاً من نيافة الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي ومساعد بيت العائلة المصرية، و الدكتور نظمي عبد الحميد، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة نائباً رئيس المؤتمر.
كما يشارك في جلساته العلمية عدد كبير من الشخصيات المعروفة على الصعيد الدولي منها الأثري العالمي زاهي حواس، والبروفيسور روجر سكوت، رئيس الجمعية الدولية لعلم البردي سابقًا والمحاضر بجامعة نيويورك، والدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور سعيد اللاوندي، الكاتب والمحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، و الدكتور ألبرشت فوس، عميد معهد الشرق الأوسط بجامعة ماربورج بألمانيا وغيرهم.
ويشارك بالمؤتمر 16 دولة هي«ألمانيا، بنجلاديش، الجزائر، العراق، السودان، ليبيا، لبنان، المجر، السويد، الولايات المتحدة الأميريكية، فرنسا، تونس، اليونان، الأردن، مصر، السعودية».
موضوعات متعلقة