مصر تهزم الطائفية وتستعيد الإقليمية.. لقاءات «فرانشيسكو-الحكيم-الحزم» تخلق واقعا معتدلا
الإثنين، 01 مايو 2017 04:33 م
الآن مصر هي اللاعب الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، الذي استطاع أن يهزم التصنيف الطائفي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما المنطقة العربية، على مبادئ جديدة تضع في أولوياتها السلام العالمي، بقهر المذهبية والطائفية التي أعيت المنطقة العربية والشرق أوسطية، وخاصة في سوريا والعراق ولبنان واليمن ومحاولات الزج بمصر فيها من جانب جماعات العنف المسلح.
حملت لقاءات ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز الذي يمثل الحلف السني بالرئيس عبد الفتاح السيسي معاني فسرت أولياء برأب الصدع، لتفهم بعد لقاء الرئيس بالقيادة العربية الشيعية العراقية عمار الحكيم الذي يصنف نفسه عربيا وليس مذهبيا أنها لقاءات توازن، ليتعدى الأمر نطاق الإقليمية إلى العالمية بلقاء الرئيس المضيف لفرانشيسكو السلام البابا فرانسيس بابا السلام ليصلي على أرض النيروز مبعث الأنبياء رسالة إسقاط التحالفات المذهبية وتعمد مصر إدارة المنطق على أسس المواطنة على مبدأ مال الله لله ومال قيصر لقيصر، والشعوب هي من تحدد أولوياتها على أسس المواطنة، وتحقق الأمر عالميا بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يشعر بالدفئ إلى جوار مصر المتحولة إلى دور رمانة الميزاء التي توازن تداخلات القوى بالمنطقة ولا سيما الدب الروسي الذي لا نميل ولا نرفض بل نتعاون.
اللقاءات أوصلت رسالة إلى حكام المنطقة، وإلى العالم مفادها أن حكم العصابات والشلل الدولية بات غير شرعي ذهب إدراج الرياح، وجذبت كاميرات الإعلام العالمي الذي يقيم حروب وينهيها إلى مصر التي صلى فيها فرانشيسكو المتربع على قلب الغرب كأب للجميع، وسلمان المؤثر في القوى الإسلامية، وعمار الحكيم الزعيم في طوائف الشام، ومراسلات السيسي ترامب، ونقيضه القيصر بوتن.
خطة التهدئة وإعلان تعادل القوى عند أقدام مصر، أوصلت رسالة أنا معك بطريقتي لا بطريقتك، معا نحو السلام والعقل، وفك أسر الدول من قبضة القوى المحاربة في حروبها الحارة والباردة بسبب وبدون بداعي وبدون.