هل ينجح ترامب في عقد «كامب ديفيد» ثالثة؟

الأحد، 30 أبريل 2017 09:06 م
هل ينجح ترامب في عقد «كامب ديفيد» ثالثة؟
ترامب
كتب - محمود علي

قبل زيارته إلى واشنطن المتوقع إجراءها في مايو المقبل، خاض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن زيارتين إلى القاهرة وعمان في إطار التشاور والتنسيق المشترك بهدف وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال.

وعقد أبو مازن قمة في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي بحسب بيان الرئاسة المصرية في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الرئيسين بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي سعي مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما سيساهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتوفير البيئة اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة.

من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني حرصه على استمرار التشاور مع مصر في ظل دورها الرئيسي والمحوري على صعيد القضية الفلسطينية، مشيرا إلى اهتمامه بلقاء الرئيس لإطلاعه على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وذلك قبيل زيارة الرئيس محمود عباس المقبلة إلى واشنطن التي سيلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي، للتشاور بشأن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة الأمريكية في استئناف مفاوضات السلام والتوصل إلى حل للقضية يراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى توجه أبو مازن في زيارة إلى عمان حيث التقي ملك الأردن عبد الله الثاني، وأكد الزعيمان ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

يقول القيادي الفتحاوي جهاد الحرازيين إن زيارات أبو مازن التشاورية لمصر والأردن تأتي في إطار التنسيق مع الأشقاء العرب، وخاصة مصر لما لها من مكانة وما تتمتع به من علاقات إقليمية ودولية، الأمر الذي يتطلب التنسيق مع قياداتها.

وأكد الحرازيين في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن هذه الزيارات تأتي بعد الاجتماع الثلاثي الذي تم على هامش القمة العربية وضم الرئيس السيسي والرئيس أبو مازن والملك عبد الله، مؤكدًا أنهم اتفقوا خلال هذا اللقاء على رؤية مشتركة تضمن حل الدولتين في إطار اتفاق مبادرة السلام العربية مما يقضى إلى انهاء الاحتلال.

وأضاف أن القمتين التي أجراها أبو مازن في مصر والأردن لتوضيح خارطة الطريق الفلسطينية، وتوحيد الجهود العربية المبذولة لإطلاق عملية السلام، لاسيما وأن الرئيسان المصري والأردني أجريا زيارات مؤخرا في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهذا الخصوص، حيث نقلا الرئيسان وجهة النظر العربية.

وتشبه الفترة الراهنة بما تشهده من تسارع الأحداث وتنسيق الجهود لحل الصراع العربي الإسرائيلي بفترات ما قبل قمتي كامب ديفيد التي تم إقامتهما خلال الأربعون عامًا الماضية برعاية أمريكية، الأولي التي نجحت في جمع الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن، حيث تم التوقيع بعد 12 يوما من المفاوضات على اتفاقية كامب ديفيد، والقمة الثانية التي تم إقامتها في المنتجع ذاته عام 2000 عقدت من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجمعت بين الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، ودامت لمدة أسبوعين ولكنها باءت بالفشل.

وبسؤاله عن نجاح الإدارة الأمريكية في الوصول إلى تفاهمات جديدة لحل القضية الفلسطينية وإقامة كامب ديفيد ثالثة على غرار الأولي والثانية، أكد الحرازيين أن إذ ارادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل شيئًا ستفعله، مؤكدًا أن لها أوراق ضغط كثيرة ضد الاحتلال لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ورقة القروض الأمريكية التي لوحت بإيقافها من قبل للحكومة الإسرائيلية إذ لم تتوجه إلى مؤتمر مدريد وهو ما أجبر القيادة الإسرائيلية على الحضور، مؤكدًا أنها لديها الكثير من أوراق الضغط لتفعيل المبادرة العربية.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تبحث عن مصالحها وإذ وجدت أن هناك تهديد لمصالحها نتيحة أي موقف معين تتخذه ستهذب إلى الموقف المعاكس لتحقيق مصالحها.  

أبومازن يصل القاهرة للقاء الرئيس السيسي

الرئيس الفلسطيني يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الـ35 لتحرير سيناء

 
 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة