إيداع مهتز نفسيا هشم رأس طفل ودفنه بالمقابر لسبه بأمة في المعصرة

قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة ، إيداع مهتز نفسيًا، هشم رأس طفل ودفنه بالمقابر لسبه بـأمه في المعصرة، المصحة النفسية بمستشفى العباسية، لوضعه تحت الاختبار لبيان سلامة قواه العقلية لمدة 45 يومًا، وإعداد تقرير فني عن حالته الصحية والنفسية.

وأمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز بحبس المتهم، لاتهامه بقتل طفل في الصف الأول الابتدائي، بعد أن هشم رأسه بحجر ودفنه في المقابر بمنطقة المعصرة بحلوان.

تلقت دائرة قسم المعصرة بلاغا من أحد عمال المقابر، بالعثور على جثة عارية منتفخة البطن، وفى حاله تحلل كامل وبجواره ملابسه الخاصة، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة وتم نقل الجثة لمشرحة زينهم.

ومن خلال التحريات الأولية تبين أن المجني عليه يدعى "السيد.ا" 7 سنوات بالصف الأول الابتدائي، ومقيم بحدائق حلوان بنطاق دائرة قسم المعصرة، وعلى الفور أمر اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة بسرعة تكثيف التحريات وضبط مرتكبي الحادث.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط القسم  لكشف غموض الوقعة، وأوضحت التحريات غياب الطفل منذ 15 يومًا من أمام منزله أثناء لهوه مع الأطفال وتم عمل محضر بالتغيب، وبسؤال عمال المقابر، أكدوا بمشاهدتهم لشخص يتردد بجوار المقبرة يوميا وأدلوا بمواصفاته.

وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الحادث على محمود محمد سالم وشهرته "حليمة" 27 سنة، ومقيم بدائرة القسم، شوهد مع المجني عليه عدة مرات، ويعانى من اضطراب نفسي، وأضاف الأهالي إنه بالفترة الأخيرة ازدادت حالته سوءً وأصبح أكثر عدوانية.

وتم إعداد الأكمنة ومراقبة خط سيره وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، وأقر بأن المجني عليه يوم الحادث حاول مضايقته كالعادة بشتيمته بألفاظ خارجة وسب والدته، أمام أطفال المنطقة واعتاد على منادته بالاسم  الذي يكره "حليمة" وسط الطريق، الأمر الذي أثار غضب المتهم  فقام باصطحابه بعيدا عن زملائه، وهشم رأسه بحجر، ما أدى إلى نزيف حاد وتوفى على إثرها وحمله إلى إحدى المقابر المفتوحة القريبة من مسكنه ليلا  ودفنه بداخلها ليخفى آثار جريمته، واعترف بأنه جرده من ملابسه ووضعها بجواره ووجهه نحو القبلة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته  للنيابة العامة لاستكمال باقي التحقيقات.