وجدى العربى.. نجم سقط فى مستنقع العمالة للإخوان
الثلاثاء، 02 مايو 2017 01:00 مأمل غريب
«ظننتمونا دهماء.. يلفها الجهل والغباء، فنصبتم أنفسكم قوامون علينا وأوصياء.. تهجركم النباهة، تغشاكم البلاهة فتغدون.. أصلا للداء والبلاء.. لا كما تزعمون ترياقا لحالنا أو بلسما وشفاء» كلمات الشاعر المغربى عبد القادر الزاوى، فى قصيدته «ظنون آثمة»
التى وصف فيها منهج المتاجرين بالدين تنطبق على كثيرين كانوا إلى وقت قريب بيننا، يمارسون إثما قال عنه المولى عز وجل: « كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».
الفنان وجدى العربى، هو أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج دفعة 1975، عرفه المصريون طفلا فى فيلم «نهر الحب» أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وزكى رستم وعمر الشريف، وفى مرحلة شبابه قدم فيلمه الأشهر «سواق الأتوبيس» أمام النجم عادل إمام وعبد المنعم مدبولى، قبل أن يعتزل الفن ويتفرغ لتقديم البرامج والمسلسلات الدينية التى لم يبرع فيها.
تذكره المصريون بالكاد بعد أن شاهدوه على القنوات الفضائية، يساند مليونية «الشرعية والشريعة» بميدان النهضة، وقال فيها كلمته «إن الرئيس مرسى حفيد عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز»، لم يزر «العربى» شقيقته الفت العربى، على مدار 25 عاما على الرغم من علمه أنها تعيش بمفردها، وتساءلت وقتها كيف لمن يدعى التدين أن يكون عاقا ولا يسأل عن شقيقته التى ربته صغيرا.
خلال سنوات غياب «العربى»، عن الشاشات، انضم لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتلقى أموالا منها، ليفتتح هو وأخته كاميليا دار «عبير الإسلام» ودار «أحباب الله» لرعاية الأيتام، التى تمولها خديجة الشاطر، ابنة خيرت الشاطر، من خلال الأموال الخارجية التى كانت تصل عبر السفارة القطرية فى مصر تحت مسمى أموال تبرعات، وهم الأطفال الذين استخدمهم العربى كدروع بشرية للمظاهرات والاعتصامات، وشاهدهم العالم على القنوات الفضائية يحملون أكفانهم وكتبوا على صدورهم «مشروع شهيد».
افتضح أمر العربى، بعد عثور قوات الأمن على أسلحة وذخائر بمدرسة أمجاد فى المعادى المملوكة له وشقيقته الإعلامية المعتزلة كاميليا العربى، كما يستخدمون أطفال دار الايتام لتربية ميليشيات الإخوان، وما أن يشتد عودهم حتى ينتقلوا إلى دور الأيتام الخاصة بكاميليا العربى وحينما تتجاوز أعمارهم السن القانونية للاستضافة فى دور الأيتام خاصتهم، يستأجرون لهم شققا فى مناطق نائية لتدريبهم على الفنون القتالية، وتضاف قضية استغلال الأطفال الأيتام إلى سجل بدأ يفتضح أمره من استغلال الإخوان للأطفال، والاستيلاء على أموال التبرعات التى تأتى لهم من الخارج، بعد هروب وجدى العربى وزوجته وأخته إلى بانكوك، بعد فترة وجيزة من فض اعتصام رابعة الإرهابى.
اتهامات أخرى طالت «العربى» بضلوعه فى قضية تخابر ضد الدولة، بعد أن كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، فى قضية حركة سواعد مصر «حسم» أن جماعة الإخوان عقب فض اعتصام رابعة والقبض على عدد كبير من القيادات قرروا عودة التنظيم المسلح، وإنشاء جهاز استخباراتى خاص بالإخوان الهدف منه تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، سعيا لإسقاط نظام الحكم والاستيلاء على السلطة باستخدام القوة، نفذوا منها 14 عملية إرهابية، وتورط عناصر استخباراتية أجنبية من دولتى تركيا وقطر فى دعم عناصر الجماعة الإرهابية لتكوين هذا الجهاز، وأوضحت التحقيقات أن الفنان وجدى العربى كان مسئولا عن الدعم الاستخباراتى من خارج البلاد للمتهمين بحركة حسم، وتنوعت تحركاته بين عدد من الدول من بينها قطر وتركيا.
وعلى مدار الأربعة أعوام الماضية، لم يبد الفنان المصرى، أى تعاطف أو حزن لما وصل إليه الوضع فى بلده، جراء ما خلفته جماعة الإخوان الإرهابية، وتمادى فى إظهار عدائه لكل ما هو مصرى، وراح يسب الفنانين المصريين الذين وقفوا فى صف بلدهم، ضد جماعة الشر وقوى الظلام، حتى أنه نعت فنانى بلاده بأسوء الألفاظ، وراح يشمت فى وفاة الفنانين ممدوح عبدالعليم وسامى العدل ومحمود عبدالعزيز، ويتشفى فى موتهم لموقفهم الوطنى المشرف ومساندتهم لوطنهم، ولم يخجل من دعمه للدول المعادية لبلده، وإمعانا فى التربص بها، وشارك فى الاوبريت السياسي «رابعة.. كانت الإشارة»، الذى تم عرضه فى تركيا، للضغط على مصر أمام المجتمع الدولى، من أجل نصرة جماعة إرهابية لم يندم يوما على الانضمام إليها.