هل يلغي أردوغان علمانية تركيا؟.. مستقبل 5 سنوات مع الاتحاد الأوروبي

الأحد، 30 أبريل 2017 05:38 م
هل يلغي أردوغان علمانية تركيا؟.. مستقبل 5 سنوات مع الاتحاد الأوروبي
رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي
كتب أحمد جودة

علاقات متوترة بين تركيا ودول الإتحاد الأوروبي، اشتدت أوج الصراعات بينهم، إبان الاستفتاء التركي على التعديلات الدستورية، وذلك بتمرير صلاحيات واسعة إلي الرئيس التركي، مما جعلت دولا أوروبية للوقوف ضد طموحات أردوغان لسعيه إلى استثاره بالسلطة لأطول فترة ممكن، وذلك بمنع مسئوليها من التواصل مع الجاليات المؤيدة له بدأت بألمانيا وتلاها السويد وهولندا، مما يثير التساؤلات والهواجس حول التغير المفاجئ لطبيعة العلاقات بينهم.

سلسلة من التصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الفترة الماضية، شن فيها هجوما عنيفا علي دول الاتحاد الأوروبي، مما دفع النمسا، مساء أمس، إلي المطالبة مجددًا بعدم السماح بانضمام تركيا للاتحاد، وضرورة وضع نظام جديد للعلاقات بين الجانبين، جاء ذلك على المستشار النمساوي كريستيان كيرن، في تصريحات صحفية، ولكن ما السر الذي يدفع أردوغان إلي مواجهة قارة بأكملها؟.

اتفاقية لوزان.. معاهدة تم إبرامها بين الدولة العثمانية ودولا أوروبية، بعد الحرب العالمية الأولي، بعد الهزيمة الساحقة للسلطان العثماني، مما دفعه إلي قبول شروط دول الحلفاء، وكانت أبرزها إلغاء الخلافة وإعلان علمانية الدولة، وتم إبرامها عام 1923 بسويسرا، وتنتهي عام 2023، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف ستكون طبيعة العلاقة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي بعد خمس سنوات من انتهاء معاهدة لوزان.

شن أردوغان حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات الجيش الموالين للعلمانية، والقبض على مئات العناصر الأمنية علي خلفية الانقلاب الفاشل ضده، بمنتصف يوليو العام الماضي، مما يشير إلي احتمالات عزم الرئيس التركي إلغاء علمانية الدولة نكاية في أوروبا وقادة الجيش المؤيدين للعلمانية، وظهرت بواردها بعد قرار الحكومة التركية، برفع الحظر على السيدات بارتداء الحجاب داخل الجيش، فبراير الماضي، دون وجود اعتراض واضح من القيادة العسكرية هناك.

وكانت من أبرز بنود المعاهدة أيضا، منع تركيا التنقيب عن النفط، مما يجعلها تعيش تحت بئر من البحر الأسود، ولجوئها الفترة الماضية إلي استيراده من إيران والعراق، وبالتالي فبعد مرور خمس سنوات من انتهاء الاتفاقية، سيكون لتركيا كامل الحرية في البحث والتنقيب عن مورد استراتيجي مهم، مما يري كثير من المحللين أن نبرة الهجوم الذي شنها أردوغان ضد أوروبا بعد ضمانه احتياطي نفطي ضخم، والذي ستحول تركيا إلي مركز هاما للطاقة.

 

حكومة «أردوغان» ترفع حظر ارتداء الحجاب في صفوف الجيش

3 دول أوروبية تقف ضد طموحات أردوغان بسبب الاستفتاء

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق